الأحد، ١٥ يونيو ٢٠٠٨

صناعة سماد المكمورة (الكومبوست)

في ظل الحصار الصهيوني الجائر
وانقطاع الأسمدة الكيميائية
لعلها تكون فرصتنا لتطبيق برامج زراعية واعية وتطوير آليات جديدة لمقاومة الحصار
ولنثبت للعالم أن هذا الشعب الذي خلقت الأرض وخلق معها يحس نبضها ويعرف دواءها
وهي لا تخذله لأن الأرض تعرف أبناءها
ولرب نــــازلة يضيق بها الفتى ذرعــا ...... وعند الله منها المخرج
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت ......... وكنت أظنها لا تفرج

ورب ضارة نافعة فكل الباحثين يقولون إننا مفرطون في استخدام الأسمدة
وأن مياهنا الجوفية ملوثة بالنترات لدرجة تكفي أن تسمد المحاصيل بالنترات
دون الحاجة للتسميد الكيميائي او العضوي

وهنا لنا وقفة مع الأخوة الزارعين الذين يرغبون في التعرف إلى بدائل الأسمدة الكيميائية
كيف تسمد ؟؟؟

وبماذا ؟؟؟

والجواب ؟؟؟

أعد للتربة ماأخذته منها ، وحرمتها خيره ، تعطك ما تطلبه منها
لطريقة التقليدية لتحضير السماد البلدي أو العضوي :
وهي من أبسط الطرق
وبداية:يعتبر السماد البلدي من أهم الأسمدة التى تضاف للتربة للحصول على إنتاج وفير.
و رغم أهميته ونقص كميته بالأسواق ..فإن أغلب المعروض منه فقير جدًا في محتواه من العناصر السمادية والمادة العضوية كما أنه معرض لأخطاء عديدة عند تحضيره وتخزينه ، خيث يتعرض لفقد أكثر من نصف ما يحتويه من النيتروجين وجزء غير قليل من المادة العضوية والفوسفور والبوتاسيوم إلى جانب احتوائه على بذور الحشائش وعدد من مسببات الأمراض للنبات والحيوان
ولذلك كان لابد من تصنيع سماد عضوي يتميز بارتفاع قيمته السمادية عن السماد البلدي ولتلبية الاحتياجات في ظل الحصار الصهيوني الجائر.
ماهو سماد المكمورات ؟
هوما يحضر من المخلفات النباتية كالحطب والعروش وسيقان وأوراق الممحاصيل والحشائش والتبن وغيرها بفعل الكائنات الحية الدقيقة المنتشرة بهذه المخلفات بعد توافر ظروف خاصة لنشاطها كوجود التهوية الكافية والرطوبة المناسبة وتوافر عنصري النيتروجين والفوسفور بالمقادير المناسبة التى تختلف باختلاف نوعية المخلفات ومدى مقاومتها للتحلل.
وقبل إعداد المكمورات يجب أولاً فرم المخلفات باستخدام آلات الدراس لسرعة تحلل المخلفات
وحتى تكون من المنتجين المتميزين في الزراعة العضوية يجب أن يكون لك مصدر إرشاد موثوق للكومبوست للحصول عليه أو إعداده بطريقة صحيحة للحصول غلى كل المميزات المطلوبة.
وفيما يلى بعض الطرق المستخدمة لإعداد سماد المكمورات (الكومبوست) والتى يمكن الاسترشاد بها.
1-خطوات عمل الكومبوست "المكمورة ": يتم اختيار المساحة المخصصة للكومة على أساس أن الطن يشغل حوالى 2 x 3م وذلك بالقرب من مصدر المياه ، وتدك الأرض جيدًا لتلافي الرشح ، مع حفر قناة حولها بعرض 20سم وعمق 10سم تنتهي بحوض تجميع الراشح حتى يمكن إعادة استخدامه في رش الكومة.
توضع طبقة من المخلفات النباتية عرضها 2ـ3م ، وبسمك 50ـ 60 سم ثم توضع فوقها طبقة من المخلفات الحيوانية أو كسح المراحيض بسمك 10ـ15سم ،وفي حالة عدم توافر هذه المخلفات ترش بخليط من الأسمدة المعدنية حسب الجدول التالى ... وترش بالماء للترطيب فقط ويداس عليها بواسطة الأقدام لضغطها وتقليل الحجم.
تكرر هذه العملية في تناوب طبقات المخلفات مع الماء أو المخلوط والضغط حتى يتم كمر كل المخلفات لإرتفاع 1.5ـ2م ثم ترش من الخارج.
ترطب الكومة بعد ذلك بكميات من الماء مرة كل أسبوع شتاءً ومرتين إلى 3مرات كل أسبوع صيفًا أو كلما لزم الأمر ، بحيث إذا أخذت قبضة من الكومة على عمق 50سم تقريبًا في مواضع متعددة وضغطت باليد جيدًا رطبت راحة اليد فقط ،أى يجب ألا يكون السماد جافًا أو مشبعًا بالماء لدرجة تساقطه منه بالضغط ،وتعتبر درجة الرطوبة هذه ضرورية جدًا لنجاح عملية الكمر الهوائي ويجب المحافظة عليها حتى تمام نضج السماد.
في الحالة العادية ترتفع درجة الحرارة داخل الكومة بعد 48ـ72ساعة إلى أكثر من50درجة مئوية وتزداد حتى 65ـ70 درجة مئوية وتستمر على ذلك لعدة أسابيع على حسب نوع االمخلف النباتي وتكون كافية للقضاء على حميع مسببات الأمراض والنيماتودا وبذور الحشائش.
يفضل تقليب الكومة كل أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر وضبط الرطوبة وإعادة بناء الكومة وذلك للمساعدة على خلط المكونات وزيادة التحلل.
ملاحظة:للمحافظة على محتويات المخلفات الحيوانية عند جمعها بالفرشة يضاف إليها حفنة سوبر فوسفات حفنة سلفات نشادر أو كبريت زراعي ويؤدي ذلك لزيادة محتوى المخلفات.
أهمية سماد المكمورة:
على افتراض أن لدى المزراع حوالي3 أطنان من مخلفات الزراعة تحتوي على نيتروجين بمتوسط 0.7% فإنه في خلال 2 - 3 أشهر يمكن إنتاج سماد عضوي يحتوي على 21 كيلو جرام من النيتروجين وهذه الكمية توازي نفس الكمية الموجودة في 100كيلو سماد كبريتات الأمونيوم مما يوازي حوالي ثلث احتياجات محصول عالي الإحتياج من النيتروجين ، هذا بالإضافة إلى أن التحلل البيولوجي للمخلفات العضوية يشجع الكائنات الدقيقة على تثبيت الأزوت الحيوي بكمية حوالي الثلث أيضًا.
كيف تنتج سماد بلدي جيد لمزرعتك؟
ما هو السماد البلدي:
يتكون السماد البلدي من روث وبول الماشية والحيوان الزراعي مضافًا إلى فرشة أو تربة (الفرشة أو الشرب وهو ما يوضع تحت الماشية من أتربة أو مخلوطة ببعض أحطاب المحاصيل بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة ).
وتتم عملية تغيير الفرشة تحت حيوانات المزرعة بصورة منتظمة وتسمى عملية التتريب ، والغرض منها منع تبخر المكونات الغازية لروث وبول المواشي والاحتفاظ بمكوناتها لفترة أطول.
وتختلف نوعية السماد باختلاف المصدر أو الحيوانات الناتج عنها هذا السماد ، فالأبقار نسبة العناصر في سمادها أقل من الغنم الذي تزداد نسبة العناصر به ، ويعتبر السماد الناتج من البقر سمادًا باردًا نظرًا لبطء تحللها وذلك لزيادة نسبة المياه فيها.
أما السماد الناتج من الفصيلة الخيلية كالحصان والحمار و يضاف لها أسمدة الأغنام فهى أسمدة حارة لقلة ما بها من ماء ولسرعة تخمرها وتحولها إلى مواد صالحة لتغذية النبات ،ويعتبر سماد الدجاج مرتفع جدًا في النيتروجين وإضافته لكومة الكومبوست فإنه ينشط التفاعل فيها.
ما يجب مراعاته لإنتاج السماد البلدي :أن تكون أرضية الحظيرة غير منفذة للسوائل.
أن تكون الفرشة كافية لإمتصاص البول وسوائل الروث (حوالي متر مكعب من التراب لكل عشرة حيوانات يوميًا)
العمل على إبقاء الزبل البلدي لأطول فترة ممكنة بالحظائر .
نقل الزبل يوميًا من الحظائر في حالة مواشى اللبن.
اختيار مكان التخزين بالقرب من الحظائر .
يمكن زيادة محتويات المخلفات الحيوانية من الفوسفور والنيتروجين بإضافة حفنة من السوبر فوسفات وحفنة من سلفات نشادر أو كبريت.
ما يجب مراعاته في الاستخدام الأمثل للأسمدة العضوية:يجب عدم تقطيع السماد قبل مضى ستة أشهر على تكوينه حتى يتمكن من التحلل .
إذا نقل السماد البلدي إلى الحقل وجب تفريده أو نثره بسرعة ثم تغطيته بالحرث مباشرة .
يفضل عدم إضافته قبل الزراعة العفير ، حيث إن الرى يؤدي إلى فقد الأزوتات خاصة إذا كان السماد العضوي قديمًا.
يفضل تنعيم السماد قبل نثره حتى يسهل توزيعه بالتساوي .
في الأرضي الرملية تستخدم الأسمدة البطيئة المفعول حيث يسهل فقد النيتروجين مع ماء الرشح بسرعة ـ ويجب إضافتها قبل حلول فصل النمو بوقت كاف حتى يتم تحللها وإنفراد النيتروجين منها في وقت حاجة النبات لها.
عدم استخدام السماد غير الكامل التحلل حتى لايضر النباتات.
يفضل إضافة السماد البلدي قبل الحرثة الأخيرة وعدم إضافته في الجور.
المواد التي يتكون منها الكومبوست:

أولا مخلفات المزرعة


ثانيا: زبل الحيوانات أو الطيور:



وأيضا من مخلفات التواليت (المرحاض)



أو النفايات المنزلية والقمامة



أنية وأدوات لصنع الكومبوست:

صندوق خشبي قديم:



أو خزن مياه تالف:



المهم أن يتم تقطيع المواد لحجوم مناسبة وخاصة بقايا النباتات لأطوال من 10 إلى 15 سنتيمتر



ويتم ترتيب الطبقات وتتاليها كما جاء في الموضوع السابق ويتضح في الصندوق أعلى:

وهنا يلزم التقليب للتهوية:


التقليب الميكانيكي:





و النتيجة:



بندورة مزروعة على الكومبوست فقط:



تم إعداد كومة كومبوست في محطة التجارب بالشاطيء
في مدينة غزة:
وتم تعقيمها حراريا (التشميس)
ومن ثم تم تركيب شبكة ري بالتنقيط واللوحات والأشرطة الصفراء وإحكام غلق الشبك:


تجهيز الدفيئة قبل الزراعة



متابعة من المهندسين الاختصاصيين:




مقاومة الآفات طبيعيا
أشرطة صفراء ولوحات لجذب الحشرات واصطيادها


تقنين الري باستخدام التنشيومترات:



متابعة قراءات التنشيومترات Tensiometers وفحض الضغوط في شبكة الري:



تعاون وتنسيق من المشرفين على التجربة (إرشاد مكثف)



إثمار غزير ونضخ متوازن وحجم الثمار متميز:



إشراف مستمر ومتابعة للنمو الثمري والخضري والعمليات الزراعية اللازمة:



درجات متفاوتة من النضج على العنقود الثمري:



ثمار ناضجة وجاهزة للقطاف:



كيف تم إعداد الكومة:
أولا التجهيز:


ثانيا: التقليب عند اللزوم تحت إشراف الاختصاصي:



متابعة تغيرات درجة الحرارة باستخدام الثيرموميتر:



الكومة جاهزة للتسميد:




ليست هناك تعليقات: