الأحد، ١٥ يونيو ٢٠٠٨

ظاهرة تساقط الثمار Fruit drop في أشجار الفاكهة

تساقط الثمار Fruit drop

ظاهرة سقوط الثمار المنتشرة طبيعيا في أشجار الفاكهة تحدث عادة عقب عملية الإخصاب والعقد مباشرة أو أثناء نضج و اكتمال التسوية في الثمار , مع العلم أن النسبة المرتفعة في ظاهرة التساقط الثمري تحدث في النباتات ذاتية التلقيح . ويتم التساقط علي فترتين كما في أشجار التفاح . يسمي الأول بالتساقط المبكر الذي يحدث بعد انتفاخ المبيض و تكوين الاندوسبرم البذري للثمرة و الثاني يعرف بتساقط يونية الذي يحدث خلال الفترة السريعة لتكوين الجنين وهناك نوع آخر من التساقط يعرف بتساقط ما قبل الجمع حيث تسقط الثمار وهى على وشك النضج
تحدث منطقة الانفصال فى الثمرة إما فى منطقة اتصال العنق بالثمرة أو قد تحدث فى طبقة القشرة والبشرة للثمرة قرب العنق بمسافة نصف ملليمتر فى العنق أو عمقا فى الثمرة والذي يختلف مكانة باختلاف النوع النباتي التابعة له الثمرة فتنفصل ثمرة البرقوق بجزء من العنق فى التساقط الأول آما تساقط ما قبل الجمع فتنفصل بدون عنق آما الكريز فيحدث منطقة الانفصال اما بين عنق الثمرة وحامل الثمرات أو بين حامل الثمار والدابرة .

تساقط ما قبل الجمع بؤدى الى الأضرار بالثمار الساقطة على سطح الأرض حول جذوع أشجارها حيث تتعرض هذه الثمار للإصابة البكتيرية و الفطرية نتيجة حدوث بعض الجروح الميكانيكية علي الثمار بعد سقوطها وتصبح بعد ذلك غير صالحة للاستهلاك أو البيع و يمكن تجنب مثل هذه الحالات بقطف الثمار قبل اكتمال تسويتها وتلوينها بالرغم من عدم صلاحيتها للاستهلاك والأفضل ترك هذه الثمار فوق الأشجار حتي تصبح مكتملة النضج والتسوية ولا يتأتي ذلك إلا باستخدام بعض المنظمات النباتية للعمل علي منع سقوطها أثناء النضج وبعده كما في ثمار التفاح و المشمش لأن ظاهرة التساقط الثمري قبل القطفPre-harvest drop مرتبطة بالنقص فى معدل الأوكسين ويمكن التغلب عليها باستخدام الرش لمحاليل نفثالين حامض الخليك ( 10 جزء في المليون ) بشرط أن يستخدم الأوكسين مرتين كل 5-6 أيام قبل سقوط الثمار لأشجار التفاح ، كما يستعمل ( سكيموتون الذي يحوي ثلاث منطمات نمو ) مرة واحدة رشا علي الأشجار قبل سقوط الثمار بحوالي شهر واحد ويمكن استخدام بعض المواد الصناعية من الأوكسينات لنفس الغرض السابق مثل مركب أجريسات أونو

يرجع تساقط الأزهار الى فشلها فى التلقيح والإخصاب فالفشل فى العقد يؤدى الى أن تحرم الأزهار من المدد الاوكسينى الذى يعينها على البقاء والاستمرار فى القيام بدورها , كما إن فشل الأجنة فى النمو يؤدى الى تساقطها أيضا لنفس السبب وهو ما يحدث عادة بعد ذلك للثمار البذرية فى فترات يقل فيها الإمداد الاوكسينى من الأنسجة المختلفة المانحة للاوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها

وهناك العديد من البحوث التى أثبتت أن ظاهرة التساقط الثمري تعزي الي انخفاض مستوي الأوكسينات في الثمار أو الى التدرج الاوكسينى على جانبي منطقة الانفصال فأن كان مستوى الأوكسين على الجانب الداخلى اكبر منه على الجانب الخارجي فى هذه الحالة لا يحدث التساقط آما أن قل المستوى الاوكسينى الداخلى ليتساوى مع مستواه الخارجي البعيد عن منطقة التساقط فى هذه الحالة تتكون منطقة الانفصال
ويزداد احتمال تساقط الثمرة كلما قل عدد البذور بها حيث يترتب علية انخفاض المحتوى الاوكسينى للثمرة وبالتالي انخفاض قدرتها على المنافسة للحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموها إذ إن الإفراز الهرموني يحدث مناطق جذب لهذه العناصر

وقد وجد أن فى أوقات التساقط عادة ما يكون مستوى الاثيلين مرتفع والذي يسبب ضعف وتكسر الصفيحة الوسطى فتحدث منطقة الانفصال ويفترض تكون منطقة الانفصال بنشاط أنزيمي هادم لمحتويات جدر الخلايا مثل المواد البكتينية والسليولوزية والسكريدات العديدة غير السليولوزية ويحدث هجرة لعنصر الكالسيوم والماغنسيوم من جدر الخلايا فى تلك المنطقة قبل أو عند نهاية الطور المؤدى للانفصال ولا يشمل هذا التغير الحادث فى منطقة الانفصال الخلايا الخاصة بالحزم الوعائية مما يجعل الثمرة ملتصقة دون انفصال فترة حتى تتمزق هذه الحزم طبيعيا Physically ويختفى البكتين سواء المثيلى Methylated Pectins او الكلى من خلايا الانفصال وتتلجنن الخلايا فى أنسجة الثمرة عند منطقة الانفصال ويستمر بتقدم ظاهرة الانفصال حتى التساقط فيجب الرش بمركبات تحتوي علي الفوسفور مع الكالسيوم والماغنسيوم مثل مركب فوسماج , وفوسكا
حيث وجدوا زيادة إنتاج الاثيلين طبيعيا في ثمار القطن قبل سقوط اللوز ( الثمرة ) الصغير بينما ارتفع حمض الأبسيسك خلال سقوط ثماره مما نستنتج أن المركبين السابقين يشتركان معا فى ظاهرة التساقط الثمرى .

أعلى الصفحة

دور الهرمونات فى منع تساقط

يمنع الاكسين تكون وتخلق طبقات الانفصال ويرجع ذلك الى دورة فى منع تكوين الأنزيمات الهادمة للبكتين مثل Pectin methyl esterase وأيضا لدورة فى التدرج الاوكسينى Auxin gradient عند النهاية القمية للعنق Proximal end ( اتصال العنق بالثمرة ) وقد أفادت تلك المعلومات فى منع التساقط باستعمال الاوكسينات. فقد وجد أن استعمال Naphthalen acetamide بتركيز 15 – 20 جزء فى المليون عند تساقط أول ثمرة تفاح ثم تكرار المعاملة حتى الجمع ويستعمل 2,4 - D بتركيز 8 – 10 جزء فى المليون لمنع تساقط ثمار الموالح " أبو سرة " والتفاح والكمثرى . وقد وجد أن الرش البرتقال أبو سرة قبل الأزهار بستة أسابيع زاد الحجم وقل التساقط أي أن تأثير دام سبعة شهور
فى أشجار المانجو و أصنافها المختلفة تصل نسبة تساقط الثمار غير تامة النضج حوالي 98 % و يتبقي من الثمار العالقة بالأشجار حتي تنضج تماما حوالي 2% و يمكن التغلب على نقص العقد لارتفاع التساقط بالاستخدام الأمثل من نفثاليك حمض الخليك أو مركب( سكيموتون , وأجريسات أونو ) مع تجنب الرش بمرحلة التزهير والآخير كمنتج طبيعي يمكن التركيز بالرش لأعلي نسبة في الخضر والفاكهة مثال : اذا كان المركب يوضع علي 200 لتر ماء يمكنك أن تضعه علي 100 لتر ماء بدون الخوف ولكن هذا قبل التزهير وبعد العقد في أشجار الفاكهة أما في محاصيل الخضر فيمكنك الرش في وقت التزهير بدون خوف من حدوث أي تأثيرات وقد نتج عن رش مركب أجريسات أن منطقة اتصال الزهرة بالثمرة ظلت موجودة حتي بعد الحصاد والبيع وزيادة في الآنتاجية قد تصل الي 90 %

أما عن دور الجبرلين فعند المعاملة به على ثمار التفاح فقد قل التساقط بنسبة 20-50 % وكانت المعاملة بعد 6 أسابيع من تساقط البتلات الزهرية بتركيز 25– 100 جزء فى المليون غير ان الجبرلين لم يعطى نتائج إيجابية أخرى فى منع تساقط كثير من الثمار للأنواع الأخرى

أشارت الأبحاث الأخيرة أيضا اثر B9 فى منع التساقط أو التقليل منه بالتفاح عند الرش به بعد ثلاث أسابيع من التزهير وتساقط البتلات بتركيز 2.5 جم / لتر


الخف Thinning

أمكن استغلال ظاهرة سقوط الأوراق أو الأزهار أو الثمار الطبيعية صناعيا وذلك بتحفيز او تسريع تكوين طبقة الانفصال لأحداث التساقط المبكر وذلك باستعمال الأوكسين أيضا فكما أن له دورا فى منع التساقط فقد وجد أن له أيضا دورا فى الإسراع من حدوث التساقط وهو تعديل التدرج الاوكسينى لصالح حدوث الانفصال .

كما توجد بعض المحاولات لتقليل الإنتاج الثمرى للمحافظة على النوعية الثمرية لأشجار الفاكهة بإضافة حمض الجبريللين على الأشجار خارجيا فى وقت إحداث التنبية الزهرى Flower Induction لأزهار الموسم التالى والذى يسبب تقليل عدد البراعم الزهرية وتكشفها . إلا أن الهرمون يعمل على تشجيع النمو الخضرى على حساب النمو الزهري فى بعض الأشجار الخشبية . وعلية يفضل استخدام الأوكسينات مثل نفثالين حامض الخليك عقب العقد وتكوين الثمار الصغيرة كما فى التفاح والخوخ والعنب , كما يفضل استخدام الأوكسين فى صورة نفثالين حمض الخليك أثناء العقد الثمرى لنبات العنب كما موجود (بمركب سكيمو تون)، بينما يفضل استعمال حامض الجبريلليك قبل تفتح الأزهار للعنب لتقليل ظاهرة العناقيد المزدحمة ومنع تعفن الثمار مصحوبا باستطالة العناقيد وخفض نسبة العقد مما يسبب زيادة الإنتاج الثمري لكبر حجم الحبات العالقة حتي مركبات المورفاكتين و الاثيفون قد تستخدم لنفس الغرض السابق في أشجار العنب لأنها تعمل علي سقوط حبات أو ثمار العنقود لتقليل تزاحمه مؤديا في النهاية الي كبر حجم الثمار المتبقية علي العنقود وقد وجد أن استخدام مركب الايثيريل أثناء عقد الثمار لأشجار الخوخ يعمل علي تقليل الثمار الناتجة مع زيادة أحجامها و أوزانها وتحسين صفاتها الطبيعية والكيميائية

وجد أن استخدام محاليل الرش لمركب الايثيرل ( 1000 جزء في المليون ) على أشجار الجوز قبل ميعاد الجمع الثمري بحوالي أسبوعين يؤدي الي سهولة القطف ميكانيكيا تبعا لدراسة Martin ( 1971) وأمكن تطبيق هذه الطريقة بنفس المركب السابق على أشجار التفاح والمشمش والبرتقال لتسهيل سقوط الثمار العالقة بالأشجار عندما تهز فروعها وسوقها مع استقبال الثمار الساقطة علي مشمعات من البلاستيك لتقليل الجروح الميكانيكية نتيجة عملية التساقط لذلك شاع استعمال بعض المركبات الكيميائية الصناعية مثل الايثيرل، البيوتايل كابتاكس الآزاجيرانين ،البييوتيفوس وكلوريد المنجنيز للرش علي النبات خلال موسم الأزهار أو الأثمار لخف الأزهار والثمار للمحافظة علي الصفات الطبيعية والكيميائية للثمار المتبقية بشكل افضل من حيث كبر الحجم وزيادة الوزن واللون وزيادة المحتوي السكري لتتناسب مع الذوق الاستهلاكي وفى القطن يتم إسقاط الأوراق صناعيا للتخلص من الأوراق لسهولة الجمع الميكانيكي , كما توجد فى بعض أشجار الفاكهة ظاهرة تعرف بالحمل المتبادل كما فى النخيل والمانجو والتفاح بأن تعطى الأشجار إنتاجا ثمريا مرتفعا فى عام ثم تنتج ثمارا قليلة فى العام التالى وهكذا ، ويتم التغلب على هذه الظاهرة بإزالة الثمار الصغيرة خلال أطوار نموها الأولى مما يؤدى الى الحصول على حمل متوسط الإنتاج بدلا من الإنتاج الثمري الثقيل . مع ملاحظة أن عملية الخف اليدوي للأزهار أو الثمار فى أشجار الفاكهة لم تكن مجدية عمليا بل الأفضل استخدام وسائل الخف الكيميائي باستعمال المركبات الكيميائية مثل مركب داى نيتروارثوكريسول ( DNOC) Dinitroorthocresol لخف الأزهار لكل من التفاح والخوخ عندما ترش على الأشجار ذات الأزهار المتفتحة ، لأن عملية خف الأزهار أفضل من خف الثمار غير الناضجة .
و يمكن توضيح ميكانيكية عمل المركبات الصناعية و المستخدمة في خف الثمار لأشجار الفاكهة المختلفة نتيجة العوامل التالية :
أ- منع أنبات حبوب اللقاح و عدم تكوين الأنابيب اللقاحية فيها .
ب- إعاقة حركة و انتقال المواد الغذائية من الأوراق و باقي أجزاء النبات الي الثمار خلال مراحل تكوينها و نضجها
ج- تشجيع تداخل النمو لكل من الجنين و الاندسبرم يؤدي الي ظهور البذور المختزلة .
د- سرعة سقوط الثمار مباشرة .

المكافحة الحيوية للآفات الحشري

المادة العلمية: د./ أحمد حسين الهنيدي - د./ يحيي حسين فياض -
معهد بحوث وقاية النبات / نشرة رقم 900 لسنة 2004 .

ظلت فكرة إصدار هذا الدليل تراودنا لسنوات طويلة إلي أن تم بعون الله وبتوفيقه أن يكون بين يدي المهتمين بمجال مكافحة للآفات والمزارعين أول دليل مصور ومبسط عن ماهية المكافحة الحيوية وعناصرها وأهميتها موضحاً به أهم الطفيليات والمفترسات الشائعة التي تهاجم الآفات الحشرية الهامة في البيئة المصرية.
ظهرت الحشرات وانتشرت انتشاراً ,واسعاً علي سطح الأرض قبل أن تطأها قدم إنسان, ومنذ اللحظة التي بدأ عندها الإنسان في توسيع رقعة محاصيله, احتلت مشكلة حماية هذه المحاصيل من ضرر الحشرات والآفات الأخرى جانباً مرموقاً من تفكيره وجهده
تتواجد الكائنات الحية تحت الظروف الطبيعية في حالة تعرف بالتوازن الطبيعي NaturalBalance وهو محصلة لمجموعة عوامل تعرف بالكفاءة الحيوية (وهي العوامل التي تساعد النوع علي النمو والتكاثر والانتشار) من جهة, يقابلها مجموعة أخري من العوامل تعرف بالمقاومة البيئية (وهي العوامل غير الحيوية كفعل الظروف الجوية غير المناسبة, والحيوية كالمنافسة بين أنواع النوع الواحد أو الأنواع المختلفة وكفعل الأعداء الطبيعية) من جهة أخري. ينتج عن تطاحن عوامل الكفاءة الحيوية من جانب وعوامل المقاومة البيئية من جانب آخر في الطبيعة حالة التوازن الطبيعي إذا ما تساوت الكفتان أو رجحت كفة المجموعة الأخيرة, بينما تحدث حالة تزايد مطرد لأعداد الآفة (تعرف بالفورانات Outbreaks وبالتالي الأضرار الناجمة عنها إذا ما رجحت كفة المجموعة الأولي.
يعتبر الإنسان – حتى في أقل المناطق حضارة – أشد العوامل المقلقة للبيئة لمسئوليته المباشرة أو غير المباشرة في الإخلال بالتوازن الطبيعي الموجود أصلاً بين الكائنات الحية وبعضها في منطقة ما, إذ أن نتيجة لجهوده ندرت بعض الكائنات, والبعض الآخر في طريقه للانقراض, بينما هييْ لكائنات أخري أوساطاً بيئية أكثر ملائمة, فقد أدي تدخله لزيادة الرقعة الزراعية بتحويل الصحاري أو الغابات إلي أراضي زراعية إلي نقل كثير من الآفات من موطنها الأصلي (الطبيعي) أو من مناطق انتشارها إلي أماكن جديدة لم تتوطنها من قبل, وغالباً لا تنتقل معها أعدائها الطبيعية إلي الموطن الجديد مما يتيح لهذه الآفات الفرصة للزيادة المطردة مسببة أضراراً بالغة, مما يتطلب تدخلاً سريعاً غالباً ما يكون باستخدام المبيدات الكيماوية لوقف هذه الزيادة, ونظراً لما تتميز به هذه المبيدات من سهولة في الاستعمال وسرعة في التأثير فقد جذبت ومازالت تجذب أنظار العديد من القائمين علي مكافحة الآفات وغيرهم منن الزراع والمستثمرين, مما صرف الأنظار لفترات طويلة عن طرق المكافحة الأخرى وفي مقدمتها المكافحة الحيوية, والتي تعتمد علي فعل ونشاط ما هو معروف بالأعداء الطبيعية من حشرات وحيوانات وطيور, وقد تحولت كثير من الأنظار في السنوات الأخيرة إلي المكافحة الحيوية للآفات عل] أنها الأمل وعودة مرة أخري إلي المكافحة الطبيعية للخروج من المشاكل الناجمة عن الاستعمال غير الواعي والموسع للمبيدات الكيماوية وما سببته من تلوث للبيئة وإضرار بالتوازن الطبيعي.
تتحقق المكافحة الحيوية كنتيجة لدور الأعداء الطبيعية بطريقتين:
إما طبيعياً وهي احدي المقاومة الطبيعية, أو بتدخل الإنسان بالعمل علي تشجيع وإكثار هذه الأعداء وفي هذه الحالة تعرف بالمكافحة الحيوية التطبيقية. ويتطلب استخدام أسلوب المكافحة الحيوية للآفات إلي معرفة تامة بتاريخ حياة الآفة المراد مكافحتها ودراسة للأعداء الطبيعية المصاحبة لها بالفعل في مناطق انتشارها, وكذلك تقييم للدور الذي تلعبه هذه الأعداء, ولذلك يتطلب استخدام هذا الأسلوب في المكافحة بعض الوقت والجهد قبل الحصول علي نتائج مرضية.
وهناك أمثلة كثيرة ناجحة يفوق فيها أسلوب المكافحة الحيوية غيره من وسائل المكافحة الأخرى التي يستخدمها الإنسان, ومع ذلك وعلي الرغم من المزايا العديدة للمكافحة الحيوية فإنه ليس من الحكمة علي الإطلاق عند التعامل مع آفة هامة اقتصادياً في مساحة كبيرة أو في مناطق جديدة أن يتم الاعتماد كلية علي المكافحة الحيوية في حل المشكلة, كذلك لا يمكن الاعتماد عليها بنجاح ضد كل الآفات, ولا يمكن اعتبارها السلاح الوحيد من وجهة النظر التطبيقية, ولذلك تطورت وتكاملت نظم مكافحة الآفات الحديثة إلي ما هو معروف بالمكافحة المتكاملة أو برامج إدارة الآفات, وهي تطبيق لكل أساليب المكافحة المتاحة منفردة أو مجتمعة في برنامج واحد يحقق أكبر استفادة من جميع الطرق في خفض أعداد الآفات وفي نفس الوقت يحقق ترشيد استخدام المبيدات ويحافظ ويدعم دور الأعداء الطبيعية, والأهم هو تقليل فرص تلوث البيئة والحاصلات الزراعية والحيوانية.
يعتبر اتجاه استخدام الحشرات أو مسببات الأمراض النباتية في مكافحة الحشائش أحد صور المكافحة الحيوية, فقد تخصص بعض أنواع الحشرات في التغذية والتكاثر وإكمال دورة حياتها علي حشائش معينة دون غيرها من العوائل النباتية. وقد استغلت هذه الظاهرة بنجاح في المكافحة الحيوية لبعض أنواع الحشائش, منها علي سبيل المثال استخدام عديد من دول العالم نوعان من السوس يتبعان جنس Neochetina(رتبة غمدية الأجنحة) في المكافحة الحيوية لنباتات ورد النيل, الذي يهدد المجاري المائية في مناطق كثيرة من العالم كذلك استخدام الحشرات في مكافحة بعض أنواع الحشائش الشوكية التي تنمو علي الطرق وفي المراعي, حيث استغلت ظاهرة تخصص الفراشة Parthen Coleophoraica من رتبة حرشفية الأجنحة في مهاجمة الحشائش الشوكية "سلسولاكالي" في مكافحتها حيويا بنجاح في مصر .
تعريف المكافحة الحيوية :

هي فعل الكائنات الحية (الأعداء الطبيعية) للتقليل من كثافة أعداد الكائنات الحيوانية والنباتية الضارة (الآفات) إلي مادون حد الضرر الاقتصادي.
مميزاتها :
1. آمنة, لا تضر بالإنسان والبيئة.
2. مستديمة, حيث تتكاثر أعدادها طبيعياً.
3. اقتصادية, رخيصة التكاليف مقارنة بطرق المكافحة الأخرى.
4. سهلة التطبيق ولا تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة.
عناصرها :
1. الطفيليات Parasitoids
2. المفترسات Predators
3. مسببات الأمراض Pathogens
التطفل : Parasitism
هي ظاهرة يعيش فيها كائن حي داخل أو علي كائن حي آخر, يلازمه ويتغذى منه, ويسبب موته في النهاية. يعرف الكائن المهاجم بالطفيل Parasitoid والكائن المتهجم عليه بالعائل Host.
الافتراس : Predation
هي ظاهرة مهاجمة كائن حي لكائن حي آخر بغرض التغذي منه لفترة محدودة, ثم ينتقل منه إلي كائن حي آخر وهكذا حتى نهاية فترة التغذية. يعرف الكائن المهاجم بالمفترس Predatorوالمتهجم عليه بالفريسة Prey.
المسبب المرضي :Pathogen
هو كائن حي دقيق ممرض يسبب موت الحشرات نتيجة للإصابة المرضية, ومن أمثلتها البكتيريا Bacteria والفيروس Virusوالفطر Fungous والبروتوزوا Protzoaوالنيماتودا Nematoeds.
التمييز بين التطفل والافتراس :
يستند في التمييز بين الطفيليات والمفترسات علي بعض الظاهر منها :
1. دوام الملازمة خلال أحد طوري التغذية, طور التغذية غير الكامل (الحوريات واليرقات) أو طور التغذية الكامل (الحشرات الكاملة), ولذلك فإن الطفيليات أكثر تخصصاً من المفترسات حيث يتغذى المفترس عل] أكثر من فرد من فرائسه.
2. التحورات المورفولوجية حيث يحدث تحور في بعض أعضاء العدو الحيوي لخدمة العمليات الحيوية مثل آلة وضع البيض في الطفيليات وتحور أجزاء الفم في مفترس أسد المن أو الأرجل للقنص في مفترس فرس النبي لتساعد علي قوة القبض علي الفريسة.
3.الحجم بالنسبة لحجم الضحية حيث عادة ما يكون حجم الطفيل أصغر من حجم عائله بينما يكون حجم المفترس أكبر من حجم فريسته.
4. مدي الضرر الذي يطرأ علي الضحية حيث لا يسبب التطفل موت فوري للعائل بينما يسبب الافتراس موت فوري للفريسة.
(بصفة عامة تعتبر ظاهرة الملازمة أهم ما يعتمد عليه في التمييز بين الطفيليات والمفترسات).
عدمه .
أولا : الطفيليات PARASITOIDS
1 – التطفل علي البيض :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل بيض العائل, وتستكمل دورة حياتها داخله, وبالتالي لا يفقس بيض العائل, مثل طفيل التريكو جراما Trichogramma الذي يتطفل علي بيض العديد من حشرات حرشفية الأجنحة, في حالات أخري يفقس بيض العائل وبداخله بيض الطفيل حيث تتغذي يرقة الطفيل علي يرقة العائل فتؤدي إلي موتها, ثم تتكون عذراء الطفيل وتخرج منها الحشرة الكاملة مثل طفيل الكيلونس Chelonus والذي يتطفل علي بيض دودة ورق القطن.
2 – التطفل علي اليرقات وينقسم إلي :
أ – تطفل خارجي :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها خارجياً علي جسم يرقة العائل بعد تخديرها, يفقس بيض الطفيل وتتغذي يرقاته خارجياً أيضاً علي يرقة العائل حتى تستكمل دورة حياتها مثل طفيل البراكون Bracon والذي يتطفل علي يرقات دودة اللوز القرنفلية وثاقبات الذرة.
ب – تطفل داخلي :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل أو خارج جسم العائل, يفقس بيض الطفيل وتخترق يرقاته جسم العائل وتبقي بداخله لتتغذي علي المحتويات الداخلية حتى تستكمل الطور المتغذي (اليرقة) بعدها تتطور إلي عذارى غالباً خارج جسم العائل مثل طفيل الميكروبليتس Microplitis أو ذبابة التاكينا Tachina اللذان يتطفلان علي يرقات دودة ورق القطن أو الطفيليات التي تتطفل داخلياً علي الذباب الأبيض.
3 – التطفل علي العذارى :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها داخل عذارى العائل وتتربي الأطوار غير الكاملة للطفيل داخل عذراء العائل حتى تخرج منها الحشرة الكاملة مثل طفيل البراكيماريا Brachymeria الذي يتطفل علي عذارى أبو دقيق الكرنب.
4 – التطفل علي الحشرات الكاملة :
وفيه تضع أنثي الطفيل بيضها علي جسم الحشرة الكاملة وعندما يفقس البيض تتغذي اليرقات علي المحتويات الداخلية للحشرة الكاملة, ومن أمثلتها طفيليات المن (تتحول فيه الحشرات الكاملة من المن إلي ما يعرف بالموميات).
علي أساس تسلسل المهاجمة :
1 – التطفل الأولي :
وهو مهاجمة الطفيل لآفة.
2 – التطفل المفرط :
وفيه يهاجم الطفيل طفيل آخر, وينقسم إلي تطفل ثانوي وثلاثي ورباعي أحياناً كما يحدث في بعض أنواع طفيليات المن.
علي أساس عدد أفراد الطفيل الناتجة من فرد واحد من العائل :
1 – تطفل فردي :
وفيه ينجح فرد واحد فقط من الطفيل في أن يتغذى وينمو علي أو داخل فرد واحد من العائل.
2 – تطفل جماعي :
وفيه يتغذى وينمو أكثر من فرد من الطفيل علي أو داخل فرد واحد من العائل, (قد يصل عدد أفراد الطفيل الخارجة من فرد واحد من العائل إلي 3000فرد).
تنتمي معظم الحشرات الطفيلية إلي رتب غشائية الأجنحة وذات الجناحين.
ثانيا : المفترسات : Predators
تضم المجاميع التالية معظم أنواع المفترسات الحشرية :
1 – الخنافس المفترسة : (تتبع رتبة غمدية الأجنحة) مثل :
الخنافس الأرضية :
مثل خنفساء الكالوسوما والتي تهاجم ليلاً يرقات حرشفية الأجنحة والعذاري الموجودة في التربة (مثل يرقات, وعذارى دودة ورق القطن وغيرها من حرشفية الأجنحة).
خنافس أبو العيد :
مثل أبو العيد 11 نقطة وأبو العيد السمني والأسود والسكمنس والروداليا تفترس اليرقات والحشرات الكاملة للمن والذباب الأبيض والحشرات القشرية والبق الدقيقي والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة.
الحشرة الرواغة :
تفترس المن والحشرات الصغيرة والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة, وتكثر في حقول البرسيم والقطن والذرة.
2 – الذباب المفترس : (يتبع رتبة ذات الجناحين) مثل:
ذباب السيرفس :
تفترس يرقاته المن وبعض الحشرات القشرية والبق الدقيقي, بينما تتغذي الحشرات الكاملة علي رحيق الأزهار.
3 – فرس النبي :
(يتبع رتبة مستقيمة الأجنحة) مثل فرس النبي الكبير والصغير, يفترس الخنافس والنمل والذباب.
4 – حشرات أسد المن :
( تتبع رتبة شبكية الأجنحة ) تفترس يرقاته المن والتربس والذباب الأبيض والحشرات القشرية والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة, بينما تعيش الحشرات الكاملة في معظم الأنواع معيشة حرة غير مفترسة.
5 – حشرات أسد النمل :
(تتبع رتبة شبكية الأجنحة) تفترس يرقاته أساساً النمل.
6– إبرة العجوز:
(تتبع رتبة جلدية الأجنحة) حشرات ليلية أرضية تفترس يرقات وعذاري عديد من حرشفية الأجنحة الموجودة في التربة وكذلك بعض أنواع الديدان والخنافس الأرضية.
7 – الرعاشات :
(تتبع رتبة الرعاشات) مثل الرعاش الكبير والصغير, تفترس حورياتها الديدان والحشرات المائية كما تفترس حشراتها الكاملة عديد من أنواع الحشرات أثناء الطيران.
8 – التربس المفترس :
(تتبع رتبة هدبية الأجنحة) يفترس غالباً أنواع التربس والعنكبوت الأحمر.
9 – البق المفترس :
(يتبع رتبة نصفية الأجنحة) مثل :
بقة الأزهار (الأوريس): مفترس للتربس والمن والعنكبوت الأحمر والذباب الأبيض والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية الأجنحة.
والبقة المائية الكبيرة تفترس الحشرات المائية والضفادع والقواقع والسحالي.
10 الزنابير المفترسة :
(تتبع رتبة غشائية الأجنحة) تعيش غالباً في معيشة اجتماعية وأحياناً انفرادية ومن أمثلتها :
الزنابير الزرقاء والتي تفترس النحل وبعض أنواع الزنابير الأخرى.
زنبور البلح وذئب النحل والزنبور الأصفر : يفترسوا نحل العسل.
زنابير الطين البانية : والتي تفترس يرقات حرشفية الأجنحة مثل دودة ورق القطن.
11 الأكاروسات المفترسة :
تفترس بعض أنواع التربس والعناكب والأكاروسات النباتية الضارة.
12 – العناكب الحقيقية :
تعتبر أحد مجاميع المفترسات الهامة والشائعة في جميع الأوساط البيئية الزراعية, تفترس بكفاءة عديد من أنواع الفرائس سواء الطائرة أو الزاحفة.
13 – الفقاريات المفترسة :
مثل الأسماك والطيور والزواحف والتي تفترس جزئياً أو كلياً عديد من أنواع الحشرات.
أمثلة علي الكفاءة الإفتراسية لبعض أنواع المفترسات الشائعة في البيئة المصرية :
تختلف الكفاءة الإفتراسية لأنواع المفترسات باختلاف الفرائس وطول حياة الطور المفترس.
خنفساء أبو العيد 11 نقطة :
دورة الحياة:
تضع الإناث البيض في كتل صغيرة 10 – 12 بيضة علي سطح الأوراق, يفقس البيض إلي يرقات مفترسة, تتغذي بكفاءة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال الطور اليرقي’ تدخل بعدها في طور ساكن هو طور العذراء، يخرج من هذا الطور الساكن الحشرات الكاملة من إناث وذكور تتغذي علي فرائسها المختلفة, تتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الافتراسية :
تفترس اليرقة الواحدة من خنفساء أبو العيد 11 نقطة خلال فترة الطور اليرقي (10 – 15 يوماً) حوالي 250 -200 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً)’ بينما تفترس الحشرة الكاملة خلال فترة حياتها (70 – 90 يوماً) ما متوسطة 120 فرداً من المن أو 200بيضة أو يرقة حديثة الفقس يومياً.
مفترس أسد المن :
دورة الحياة :
تضع الإناث البيض فردياً علي سطح الأوراق’ يفقس البيض إلي يرقات مفترسة تتغذي بشراهة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال الطور اليرقي’ تدخل بعدها في طور ساكن هو طور العذراء داخل شرنقة حريرية, يخرج من طور العذراء الحشرات الكاملة من إناث وذكور’ تعيش حرة متغذية علي رحيق الأزهار في أغلب أنواع هذا المفترس’ تتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الإفتراسية :
تفترس اليرقة الواحدة من مفترس أسد المن خلال فترة الطور اليرقي (10 15يوماً) حوالي 350 فرداً من المن أو 300 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً).
بقة الأزهار (الأوريس) :
من المفترسات الصغيرة الحجم ذات الكفاءة العالية.
دورة الحياة:
تضع الإناث البيض في أنسجة الأوراق ، يفقس البيض إلي حوريات مفترسة تتغذي بكفاءة علي فرائسها المختلفة حتى اكتمال طور الحورية , بعدها تتحول الحوريات مباشرة إلي حشرات كاملة من إناث وذكور, تتغذي أيضاً بشراهة علي فرائسها المتنوعة وتتزاوج وبعدها تبدأ الإناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتها.
الكفاءة الافتراسية :
تفترس الحورية الواحدة من بقة الأوريس الصغيرة خلال طور الحورية (12 – 15 يوماً) حوالي 150 فرداً من المن أو 25 – 35 بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية الأجنحة (دودة ورق القطن مثلاً), بينما تفترس الحشرة الكاملة خلال فترة حياتها (12 – 15يوماً) حوالي 250 فرداً من المن أو 135 – 155 بيضة أو يرقة حديثة الفقس.
ثالثا : مسببات الأمراضathogens
تتواجد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطر والفيروس والبروتوزوا والنيماتودا في البيئات الزراعية المختلفة حيث تهاجم طبيعياً كثير من أنواع الآفات الحشرية مسببة موتها, وتستخدم هذه الكائنات أيضاً في المكافحة الحيوية التطبيقية بإكثارها صناعياً ورشها ف] الطبيعة بنفس طرق رش المبيدات فتنتشر العدوي بين الحشرات وتفتك بها نتيجة التغذية علي الأجزاء النباتية الملوثة بجراثيم هذه المسببات محدثة العدوي عن طريق المعدة أو من خلال الثغور التنفسية.
مميزات المكافحة الميكروبية :
1. المبيدات الميكروبية أقل خطراً علي الإنسان والحيوان من المبيدات الكيماوية’ ومعظم هذه الميكروبات متخصصة علي الحشرات ولا تصيب الإنسان.
2. ندرة حدوث الطفرات الضارة في مسببات الأمراض الميكروبية.
3. يستمر الأثر الباقي للمبيدات الميكروبية فترات طويلة.
4. استخدام المبيدات الميكروبية بالتبادل مع المبيدات الكيماوية في المكافحة يقلل من احتمال ظهور سلالات مقاومة.
عيوبها :
1. مازالت تكلفة تصنيعها عالية نسبياً بالمقارنة بالمبيدات الكيماوية.
2. يحتاج استخدامها إلي ظروف جوية خاصة فالفطريات مثلاً تحتاج عالية أو منخفضة.
3. ليس لمسببات الأمراض القدرة علي الانتشار والحركة من مكان إلي آخر بعكس الحشرات المتطفلة والمفترسة.
تداخل المبيدات المكروبية مع الطفيليات والمفترسات
تقوم مسببات الأمراض والطفيليات والمفترسات الحشرية بدورها مرتبطة بمستويات متباينة لتعداد الآفة حيث تكون الأمراض أكثر فعالية عند المستويات العالية لهذا التعداد بينما يناسب الطفيليات والمفترسات مستويات التعداد المنخفضة ومن المعروف أن غالبية مسببات الأمراض لا تهاجم طفيليات ومفترسات عوائلها, فقد لوحظ العديد من الطفيليات والمفترسات الحشرية نامية في عوائل مصابة بالفطر أو البكتيريا أو الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض تشير إلي عدواها بأي من هذه الكائنات الممرضة.
توافق المبيدات الميكروبية مع المبيدات الكيميائية
تتوافق غالبية المبيدات الكيماوية مع بعض الكائنات الممرضة للحشرات مثل توافق مبيدات الكربامات ومركبات الفوسفور العضوية مع البكتيريا B.thuringiensis حيث وجد أن لها تأثيراً طفيفاً أو لا تأثير لها علي قدرة الجراثيم علي الإنبات وعلي العكس من ذلك يوقف نشاط مجموعة الكلور العضوية وكذا المستحلبات فعل البكتيريا, كذلك تتوافق المبيدات مع الفيروسات, بينما تتأثر فعالية الفطريات بالمبيدات الكيميائية عامة والفطرية منها خاصة بدرجة أعلي من تأثير هذه المبيدات علي البكتيريا والفيروسات الحشرية مما يسمح لصلاحيتها للتوافق مع المبيدات عند التطبيق.
استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة
يتطلب استخدام الكائنات الدقيقة في مكافحة الآفات معرفة دقيقة لخصائص هذه الكائنات وعوائلها وعلاقة كليهما بالظروف البيئية إذ لابد من تواجد العائل في بيئة ظروفها تناسب إحداث المرض, حيث تدفع الظروف بمزيد من احتمالات العدوى, وتشجع العوائل الحشرية الكائنة في تجميعات وبكثافات عديدة عالية غالباً من حدوث الأوبئة المرضية رغم وجود بعض الاستثناءات, توقيت المعاملة بالنسبة (لعمر اليرقات أو الفقس الحديث في حالة B.T) وكذلك أفضلية أن تتم المعاملة بعد الظهر (قرب الغروب) هرباً من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية وأثناء فترة نشاط الآفات المستهدفة, وكذلك أهمية التغطية الكاملة للأوراق.
تأثير المبيدات :
يتسبب الاستخدام غير الواعي للمبيدات في القضاء علي نسبة كبيرة من أعداد الطفيليات والمفترسات في البيئات الزراعية المختلفة, ففي حقول القطن علي سبيل المثال وصل ما يلقي فيها وحدها قبل تطبيق البرامج التي تعتمد علي ترشيد استخدام المبيدات وهي السياسة التي تنتجها وزارة الزراعة حالياً, حوالي 70% من كم المبيدات المستخدمة لمكافحة الآفات في جميع المحاصيل الأخرى مجتمعة وذلك في البرنامج السنوي للرش الدوري ضد ديدان اللوز.
ويظهر الأثر السلبي لتأثير المبيدات في الانخفاض الحاد الذي يحدث في أعداد المفترسات في حقول القطن (قدر بحوالي 70 – 80% من تعدادها قبل الرش) وتعتبر العناكب الحقيقية أقل أنواع المفترسات تأثراً بالمبيدات.
المتوسطات الشهرية لأعداد المفترسات خلال موسم القطن في الحقول المعاملة بالمبيدات .
يعتمد استخدام الطفيليات والمفترسات في المكافحة الحيوية علي اتجاهين أساسيين :
1. الاتجاه التقليدي ويتم فيه جمع أنواع الطفيليات والمفترسات المتخصصة علي آفة ما من أماكن معينة (غالباً ماتكون الموطن الأصلي للآفة) ونقلها إلي المعمل وتربيتها ثم إطلاقها في المناطق المراد مكافحة الآفة بها. يتم في هذا الاتجاه استيراد وإدخال الأعداء الطبيعية في مناطق جديدة يمكن أن تتأقلم بها وتستقر فيها وتنتشر وتتزايد, وبنجاح ذلك فانه يتم استعادة التوازن الطبيعي بين الآفة والعدو الحيوي, فتتناقص أعداد الآفة وتهبط إلي مستويات أقل مما كانت عليه إلي أن تصل لمستوي أقل من الحد الاقتصادي الحرج, وتنشأ حالة اتزان عام جديدة. وتستخدم هذه الطريقة إما تجاه الآفات الدخيلة ببعض المناطق التي لم تتواجد فيه, وأيضا تجاه الآفات المحلية التي تتزايد أعدادها نتيجة لانتشارها في مدي أوسع من النطاق الذي ينتشر فيه أعداؤها. وعادة ما تتم مثل هذه الإجراءات بواسطة المتخصصين في مجال المكافحة الحيوية, كما يلزم متابعة نشاط مثل هذه الأنواع المدخلة لتقييم مدي أقلمتها في البيئة الجديدة.
2. الاتجاه الآخر ويعتمد علي تعظيم دور الأعداء الطبيعية المحلية من طفيليات ومفترسات وكائنات ممرضة للتحكم في أعداد الآفة إذا ما حدث تزايد مفاجيء في أعدادها ووصولها إلي مستويات الضرر, وتعتمد إجراءات المحافظة علي الأعداء الطبيعية النافعة علي توفير الغذاء لها, وأماكن الاختباء والإعاشة, وحمايتها من تأثير المبيدات وغيرها من المواد التي تستخدم في أغراض المكافحة, ويمكن توفير كثير من هذه المتطلبات في معظم الأنظمة البيئية الزراعية خاصة بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتي تعتمد أساساً علي الاختيار الواعي للعمليات الزراعية المناسبة, والحرص في استخدام المبيدات المتخصصة (الأقل سمية علي الأعداء الطبيعية) وباستعمالها عند الضرورة وفي البقع الشديدة الإصابة فقط.
الإنتاج الكمي للأعداء الطبيعية
يقصد به الإكثار وهو تربية الأعداء الطبيعية تحت الظروف المعملية بأعداد كبيرة جداً بغرض استخدامها في برامج المكافحة الحيوية التطبيقية بشرط أن يكون الإكثار اقتصادي من حيث التكلفة والنتيجة التي قد يحققها والاستفادة من نتيجة إطلاق هذا الكم من الأعداء الطبيعية.
يعتمد هذا الأسلوب علي إكثار أنواع الأعداء الطبيعية المحلية أو المستوردة من الطفيليات والمفترسات (بعد التأكد من أقلمتها في البيئة الجديدة) بأعداد كبيرة في توقيتات معينة (فترات انخفاض أعداد الأعداء الحيوية طبيعياً أو عند قصور دورها في منطقة ما), ويتم إطلاقها مبكراً مما يدعم الموجود أصلاً في الطبيعة ويزيد من فعاليته قبل أن تتزايد أعداد الآفة وأضرارها.
يقتصر الإنتاج الكمي علي الأنواع من الأعداء الطبيعية التي تستجيب أثناء النمو والتكاثر للظروف الاصطناعية التي تربي فيها داخل المعامل المجهزة لذلك, مما يسمح بالحصول علي أعداد كافية تكفي للغرض الذي تربي من أجله,حينئذ قد تصبح هذه الوسيلة أقل تكلفة بكثير من تكاليف استخدام المبيدات. قد يعتمد علي جمع بعض أعداد كبيرة من الطفيليات والمفترسات من مكان ونقلها إلي المكان المراد مكافحة الآفة فيه حيوياً, بدلاً من تربيتها معملياً, ولا يستخدم هذا الأسلوب إلا في حالة الأنواع التي يصعب إكثارها معملياً.
بعض الأمثلة الناجحة لإكثار واستخدام الأعداء الطبيعية:
أولاً : الطفيليات
يعتبر طفيل التريكو جراما من أنجح الطفيليات المستخدمة في برامج المكافحة الحيوية التطبيقية في أنحاء عديدة من العالم.
يتطفل الطفيل علي بيض العديد من الآفات الحشرية الهامة, وخاصة ثاقبات الذرة والقصب وديدان اللوز في القطن
يتم إكثاره معملياً بالملايين علي بيض عوائل بديله مثل فراشة دقيق البحر الأبيض المتوسط (الأفستيا) أو فراشة الحبوب (السيتوتروجا), وغيرها من العوائل المعملية العديدة.
يتم إطلاقه في الحقول ضد الآفة المستهدفة في التوقيت المناسب.
يتم تقدير نسب الخفض في الإصابة نتيجة الإطلاق.
حقق إطلاق الطفيل نسبة خفض للإصابة في الحقول المعاملة وصلت إلي أكثر من 80 – 90% ف] الكثير من الحالات.
يتم حالياً إكثار كمي لطفيل التريكو جراما بقسم بقسم بحوث المكافحة الحيوية بالجيزة حيث يستخدم بنجاح في مكافحة ثاقبات القصب الصغيرة, الآفة الرئيسية التي تهدد زراعات قصب السكر في مصر, وفي مكافحة ديدان اللوز في القطن, والثاقبات في الذرة والأرز, وكذلك ضد بعض آفات الفاكهة مثل آفات الزيتون ونخيل البلح,
ثانيا : المفترسات
مثل أسد المن والذي يفترس المن والذباب الأبيض والأكاروسات وبيض ويرقات العديد من العوائل, وقد تركزت غالبية استخدامات المفترسات ضد آفة المن خاصة علي الخضر, حيث تراوحت نسب الخفض في الإصابة بالمن بين 72-98% بعد أيام قليلة من الإطلاق.
يتم حاليا إنتاج كمي من مفترس أسد المن بمعمل المكافحة البيولوجية بكلية الزراعة, جامعة القاهرة.
الأكاروسات المفترسة تستخدم بكفاءة كبيرة وفعالية عالية ضد الأكاروسات النباتية الضارة علي محاصيل الخضر والزهور داخل الصوب, وعلي بعض المحاصيل الاقتصادية كالفراولة في الحقول المفتوحة.
يتم حالياً إنتاج كمي من المفترسات الأكاروسية بقسم بحوث أكاروس الفاكهة بمعهد وقاية النباتات.
الإنتاج التجاري من الأعداء الطبيعية
يتم حالياً وعلي نطاق تجاري في كثير من الدول, ومن خلال شركات متخصصة, إنتاج كمي وتسويق للعديد من الأعداء الطبيعية كالطفيليات والمفترسات للآفات الهامة, حيث يتم التعاقد علي شراؤها وإطلاقها مباشرة في الحقول أو في الصوب الزراعية بمعرفة المزارع نفسه – اتجهت أيضاً العديد من شركات المبيدات الكيماوية نحو الإنتاج التجاري للمبيدات الحيوية (الميكروبية) المتخصصة,ويتم استخدامها في الطبيعة بنفس طرق استخدام المبيدات التقليدية, تتميز هذه المركبات بأمانها وتخصصها نحو مجموعات معينة من الآفات, كما تتميز بتوافقها مع غالبية المبيدات الكيماوية حيث يمكن خلطهما معا (عند الضرورة) ليكون التأثير مشتركاً, يعاب عليها احتياج بعضها لظروف خاصة في التطبيق.
أسس نجاح أسلوب المكافحة الحيوية
تتميز أساليب تطبيق المكافحة الحيوية بأنها ليست سهلة ، ويتحقق نجاحها بـ :
1. التعريف الصحيح بأنواع الآفات المستهدفة وأعدائها الطبيعية .
2. الإلمام الجيد بالنواحي البيولوجية والبيئية الخاصة بالآفة وأعدائها الحيوية من حيث نشاطها وانتشارها وكفاءتها .
3. تحديد ومعرفة الحد الاقتصادي الحرج للإصابة بالآفة ، بتعويد المزارع علي تواجد الآفات الحشرية علي محاصيلهم بالأعداء التي لا تسبب ضرراً اقتصادياً ، بل تكون عامل مشجع علي جذب وتكاثر الأعداء الطبيعية في حقله
4. استخدام الأصناف المقاومة أو المحتملة للإصابة .
5. استخدام طرق المكافحة الزراعية والميكانيكية أطول فترة ممكنة .
6. تقليل استخدام المبيدات الحشرية ما أمكن واستخدام المبيدات المتخصصة .
7. تأخير عمليات المكافحة الكيماوية ما أمكن .
8. اختيار العدو الحيوي المناسب للاستخدام في مكافحة الآفة أو الآفات سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية ، وقد نجح الاعتماد علي الأعداء الطبيعية في مكافحة بعض آفات الزراعات المحمية كلية في بعض الحالات .
9. الاختيار السليم لأسلوب وتوقيت إطلاق الأعداء الطبيعية سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية من حيث تعداد الآفة والعدو الحيوي ومناسبة الظروف الجوية .
10. التقييم الدقيق لنتائج الإطلاق للحكم علي نجاح أسلوب المكافحة الحيوي

الري بالمياه المالحة / تجربة مصري

دعوة أطلقها معهد بحوث المياه في القاهرة.. للوقوف أمام شبح ندرة المياه الذي يهدد الحياة على كوكبنا.. حيث استطاع زراعة مختلف أنواع التربة الصحراوية بمياه شديدة الملوحة.. وإنتاج محاصيل غذائية من تلك الأراضي البور.

قام "محمد الشاذلي" الباحث المساعد بمعهد بحوث المياه والأراضي والبيئة بالقاهرة بعمل دراسة أثبت من خلالها إمكانية زراعة مختلف أنواع الأراضي سواء رسوبية، أو رملية، أو جيرية بمحاصيل غذائية مثل القمح والأرز والذرة وعباد الشمس، واستخدم للري مياها تصل درجة تركيز الأملاح بها حتى 15 مليموز/سم (مقياس ملوحة المياه).. وذلك عبر رش المزروعات بحمض أميني مستخلص من النباتات المقاومة للملوحة يعرف بحمض "البرولين" على أن يكون تركيز هذا الحمض في المياه أثناء الرش فقط 30 جزءا في المليون في اللتر الواحد، أي 30 مليجرام للتر، بالإضافة إلى العناصر الكبرى (مثل النيتروجين والفوسفات والبوتاسيوم) والعناصر الصغرى (مثل درجة الحرارة والرطوبة وباقي الظروف) التي تحتاج إليها النباتات في مراحل نموها المختلفة.

البرولين.. حفظ إلهي للنبات

ويوضح "الشاذلي" أنه بدراسة الخريطة الجينية للنباتات التي تتحمل قدرا أكبر من ملوحة مياه الري، تبين أن الله اختصها بتكوين نوع من الأحماض الأمينية يعرف بالبرولين، يساعدها على امتصاص كميات أكبر من المياه والغذاء المتوافر في بيئتها الطبيعية لتخفيف تركيز الملوحة بها، والناتجة عن ترسب الأملاح بخلاياها؛ نتيجة عوامل البخر وعملية النتح.

بالإضافة إلى أن تكوين البرولين بتلك النباتات يمنع تكسير البروتين داخل النبات في مراحل نموه الأولى، والتي لا يحتاج فيها النبات لتلك البروتينات، ولا يستطيع الاستفادة بها، حتى إن تكسيرها في تلك المراحل يعرض النبات للشيخوخة الممرضة والموت.

وبعد استخلاص البرولين من النباتات المقاومة للملوحة مثل الغاب، أخذت التجارب مرحلتين:

أولى كانت بنقع بذور النباتات غير المقاومة للملوحة في محلول البرولين، لدراسة تأثير تركيزات الأملاح المختلفة في مياه الري على معدل إنباتها - خاصة النباتات شديدة الحساسية للملوحة مثل القمح.

ووجد أن البرولين قلل من التأثيرات الضارة للملوحة على نمو النباتات، وبالتالي قلل من تراكم الملح في أنسجة النبات، وهذا في حد أقصى من الملوحة بمياه الري يقدر بـ 15 مليموز/سم إذا تم نقع الجذور في محلول حمض البرولين الأميني بتركيز 30 جزءا في المليون في اللتر.

أما المرحلة الأخرى للتجارب فكانت برش بادرات النبات بمحلول البرولين لمعرفة معدلات نمو النبات وامتصاصه للعناصر الغذائية من التربة أثناء فترة النمو مع تركيزات الأملاح المختلفة في مياه الري. واتضح أيضاً أن نسبة الاستفادة القصوى للنبات من ذلك الحمض الأميني تقدر بـ30 جزءا في المليون في اللتر.

الآبار المالحة.. آن أوان استخدامها

وترجع أهمية تلك النتائج كما يوضح الدكتور "سمير عبد العزيز" أستاذ الأراضي بالمعهد، والذي أشرف على هذه الدراسة التي نال عنها "الشاذلي" درجة الماجستير، إلى أنها تدحض الاعتقاد الشائع لدى المستثمرين في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية بأن مياه الآبار والعيون المتوافرة في المناطق الصحراوية المترامية الأطراف على امتداد العالم الإسلامي لا تصلح إلا لزراعة نوعيات محددة من النباتات التي تتحمل درجات الملوحة العالية، وتحت ظرف خدمة شاقة عالية التقنية وفائقة التكلفة، وهو ما دفع الكثيرين من المستثمرين إلى الإحجام عن استصلاح تلك المناطق رغم توافر موارد المياه الجوفية بها، خشية أن يفاجأ بارتفاع نسبة تركيز الأملاح عن الدرجة التي تصلح للزراعة، والمقدرة

بـ 1.5مليموز/سم، خاصة أن الآبار التي تم حفرها سرعان ما يعلو تركيز الأملاح بها نتيجة السحب الجائر منها، الأمر الذي كان يقف عثرة في سبيل تحقيق خطط التوسع الطموحة في المساحات المزروعة.

ومن أمثلة تلك المناطق التي يمكن الآن من خلال الأسلوب الجديد استزراعها: تلك المناطق الشاسعة في صحراء مصر الشرقية خلف هضبة المقطم بامتداد سواحل البحر الأحمر حتى وسط صعيد مصر في محافظات المنيا وأسيوط، وكذلك السهول المنبسطة في منطقة منخفض الفيوم المحيطة ببحيرة قارون ومناطق الواحات "الداخلة" و"الخارجة"، ومثيلاتها في أرجاء العالم. حيث يمكن تحويلها إلى مزارع للقمح والأرز والذرة وعباد الشمس وغيرها من الزراعات الإستراتيجية.

زراعة بمياه البحار

ويضيف الدكتور "محمد السيد علي" أستاذ الأراضي بكلية الزراعة بـ"مشتهر" في محافظة الشرقية، والذي أشرف على إعداد العالم الشاب لتلك الدراسة العلمية، أن نتائجها لا تقف عند هذا الحد، حيث إنها توفر إمكانية زراعة السهول المتاخمة لشواطئ البحار البعيدة عن نطاق سقوط الأمطار، والتي لا تفي مواردها من المياه العذبة لزراعتها.

فيمكن تخفيف درجة تركيز الأملاح في مياه البحار، التي تتراوح ما بين 35 إلى 45 مليموز/سم، عن طريق خلطها بالمياه العذبة أو الأقل ملوحة حتى ينخفض تركيز الأملاح بها إلى 15 مليموز/سم، وبالتالي يمكن استخدامها في ري المزروعات عن طريق أسلوب الرش بالبرولين، وهو ما يفتح آفاقا لا حدود لها لزراعة الصحارى المطلة على البحار والمحيطات.

فضلا عن تعظيم الموارد المتاحة من المياه الصالحة للزراعة في البلاد التي لا تفي حصتها من مياه الأنهار باحتياجاتها للري، مثل مصر وسوريا والعراق، وذلك بتكلفة بسيطة لا تقارن بتكلفة تحلية مياه البحار التي تفوقها بمئات الأضعاف.

يبقى التصنيع المحلي

وقد أثبتت الدراسة عدم وجود آثار سلبية على النبات المعالج بالبرولين من حيث الشكل أو الطعم أو نسب المحتويات الغذائية أو الخصائص الطبيعية للنبات مهما علت نسب تركيزه، وكذلك على صحة الحيوان والإنسان الذي يتناول النباتات المعالجة في غذائه أو يتعامل معها في مراحل إنتاجها أو تصنيعها أو تداولها المختلفة.

وإن كان من المفضل ألا يزيد تركيز البرولين عن 30 جزءا في المليون لأسباب اقتصادية بحتة، حيث ثبت بالتجارب المصاحبة للدراسة أن معدلات استفادة النبات من البرولين تتناقص إذا تم زيادة التركيز عن هذا المعدل.

ولا يتبقى بعد ذلك غير العمل على إنتاج البرولين باستخلاصه محليا من النباتات ذات القدرات العالية على تحمل الملوحة، والمتوافرة في البيئات المحلية، حتى لا تؤدي تكاليف استيراده العالية إلى حرمان بعض البلدان الفقيرة من استخدامه، حيث تصل تكلفة استيراده إلى دولار أمريكي للجرام الواحد، ويحتاج الفدان إلى 50 جراما تقريبا من البرولين لإحداث التأثير المرغوب.
المصدر:
معهد بحوث المياه - القاهرة
موقع / زراعة نت
تعقيب:
إن الري بمياه تزيد فيها قيمة ال Ec أي التوصيل الكهربي للمياه عن 15 ملليموز تعتبر اختراقا علميا ، هذا إذا علمنا أن النخيل وهي من أشد النباتات تحملا للملوحة تفد أكثر من 50% من إنتاجها عند 12 ملليموز فما بالك بال 15 ملليموز؟؟
هل نحن أمام انقلاب في علم الري ، ينسف نظرياتنا القديمة و الجديدة؟؟

الأسمدة الحيوية والعضوية أفق جديد قدي

بعد أن أصبحت الأسمدة الكيميائية عبئا وميراثا ثقيلا أفقد الأرض خصوبتها وأدى إلى العديد من الكوارث والمشاكل الزراعية أقلها التملح وتلوث التربة والمياه الجوفية، عادت إلى السطح نظريات التسميد العضوي المطورة والتسميد الحيوي.
ما هي الـ : EM و هل استخدام (EM) يعتبر آمناً ؟
تحتوي مادة EM على كائنات دقيقة غير مرضية:
Non Pathogenic Micro organisms ولا تحتوي بأي حال من الأحوال على أي مادة سمية ولم يتم توليد هذه المادة عبر استخدام تقنيات الهندسة الوراثية ولم تدخل في أي عملية تمثيل كيميائي كما أن الكائن الدقيق فيها غير مولد عبر تقنيات الوراثة .
معظم الكائنات الدقيقة الموجودة في مادة EM مصنفة تحت قائمة الغذائيات فكل الميكروبات المستخدمة في إنتاج EM-1 تم تصنيفها تحت معيار (السلامة من الدرجة الأولى)
( كل صنف غذائي يتم تصنيفه تحت معيار السلامة الأولى هي من الأصناف التي لا تسبب أي نوع من الأمراض لحياة الإنسان البالغ).
وقد اعتمد هذا التصنيف من قبل الجمعية الأمريكية للصحة العامة بعد أن خضع لاختبارات الأخطار ، أيضا تم اعتماده من قبل اللجنة الاستشارية العلمية لقياس الكائنات الدقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية ، إذا أن كل أنواع البكتيريا الحمضية والخميرة المستخدمة في منتجات EM-1 مدرجة في قائمة التصنيف الأمريكي للوكالة الأمريكية للغذاء والدواء ( أحدى وكالات إدارة الصحة العامة الأمريكية ) ومعترف بها على أساس سلامتها وخلوها من المخاطر التي تضر بصحة الإنسان وبسلامة البيئة .

كيف يمكن اعتبار معظم الكائنات الدقيقة المكونة لمادة (EM) كمادة غذائية ؟؟

معظم أنواع الكائنات الدقيقة في مادة EM هي مثلها مثل التي توجد في الغذاء وتحتوي EM على ثلاثة مجموعات رئيسية من الكائنات الدقيقة : بكتيريا الأحماض اللبنية ، الخميرة ، والبكتيريا المتمثلة ضوئيا . والأمثلة الغذائية لكل مجموعة رئيسية هي على النحو التالي :
للأحماض اللبنية ( مثل اللبنة ، الجبن ، اللبن الرايب ، القشدة ، المخلل ، الكرنب المخمر ، النقانق).
للخميرة : ( مختلف الخماير المستعملة في صناعة الخبز) .

اختراع الـ EM ؟؟؟

: EM ليست مخترعة لأنها ليست بمنتج مصنع وراثيا ، لكن من خلال الوجود الطبيعي للميكروبات ومقدرتها على التعايش والنشوء طبيعيا فانه ( تم اكتشافها ) وتطويرها بواسطة الدكتور (.تيرو هيجا ) وهو بروفيسور وأستاذ في علم زراعة البساتين بجامعة ( ريكيوس ) بمدينة( اوكيناوا) اليابانية .

الصحة وعلم الأحياء المجهرية :

وجدت الكائنات المجهرية الدقيقة في مختلف بقاع العالم وقد لعبت هذه الميكروبات شديدة التكيف دورا مهما في عملية التوازن البيئي في الأرض من خلال بنائها الفيزيائي المتماسك وقدرتها على التوالد طبيعيا .
تمتلك الميكروبات القدرة الكبيرة على ( التخّمر ) وقد ظهرت استخداماتها في الكثير من أوجه الحياة المختلفة فقد دخلت في الكثير من الصناعات الغذائية مثل ( فول الصويا – المعكرونة – الصلصات– الجبن – الخبز ) كلها تدخل الميكروبات كجزء أساسي في تصنيعها وقد لفتت هذه المنتجات نظر الإنسان لها وشاع استخدامها نسبةً لاحتوائها على فوائد غذائية وصحية متعددة.

ايضا وجود الميكروبات الطبيعي داخل أجسامنا فقد أثبتت التجارب الطبية والمعملية إن وجود هذه الميكروبات داخل أجسامنا يعمل على مساعدة الجسم الإنساني على الهضم وبالتالي تستطيع الاستفادة من وجودها الطبيعي في الحفاظ على صحة الجسم الإنساني .

بالإضافة إلى ذلك ونسبة لان مادة EM تتميز بوظائف التخمر وعدم الأكسدة فقد دخلت في صناعة منتجات فريدة النوع مثل مادة EM-X بالإضافة إلى (ملح) EM والمعد للاستهلاك البشري .

ولا تزال العديد من الأبحاث الحديثة والواعدة تتجه بخطى حثيثة لدراسة تطبيقات EM وفوائدها في مجال الوقاية الطبية كبديل للعلاج الطبي المتداول .

EM والبيئة :

أحد تطبيقات السلامة البيئية حول العالم ارتكزت على :
1 - تحويل نفايات الطبخ إلى سماد مخصب .
2 - تنظيف وتعقيم المجاري المائية الملوثة مثل ( البحيرات والبحيرات الضحلة.
3 - المحافظة على تقنين أساليب الصرف الصحي - مخلفات النفايات - ومعالجة مياه الصرف الصحي .
4 - إنتاج تربة غنية بالمواد المفيدة للزراعة .
5 - التحكم في الروائح الكريهة التي تنتج من حيوانات المنازل ومناطق الوحل.

التطبيقات في الزراعة :

العديد من أنواع المشتقات الكيميائية التي تدخل في صناعة المبيدات الحشرية والسماد والمخصبات ومبيدات النباتات الطفيلية وذلك بغية إنتاج نوعية من الخضراوات والفاكهة تتميز بجودة الشكل والحجم واللون بالرغم من ذلك فان هذه المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة هذا النوع من المبيدات الحشرية والمبيدات التي تقضي على النباتات الطفيلية كثيرا ما يكون لها اثر سلبي في التأثير ليس فقط على النباتات فحسب إنما على صحة الإنسان المستهلك لهذه النباتات من خلال الآثار الضارة التي تنتج عنها .

علاوة على ذلك فان هذه الكيماويات تعمل على قتل الميكروبات ذات الفائدة في التربة وتعمل على تلويث الجو المحيط والمياه مؤدية بذلك إلى تعريض البيئة إلى أخطار التدمير الحقيقية . لذلك تظهر هنا الحوجة الماسة إلى تقنية مثل EM لتحل محل المخصبات الكيميائية الخطرة ، وتظهر فائدة EM في هذا المضمون في أنها تعمل على زيادة وتفعيل الكائنات الدقيقة المفيدة في التربة ، بمعنى أنها تحافظ على صحة التربة ( صحة الميكروب) وتعمل على تطوير وضمان بيئة صحية للنباتات الحية .

ونجد أيضا من الفوائد الأخرى لتقنية EM أنها تحفظ على استمرارية الإنتاج والوجود العضوي الطبيعي . إن الاستهلاك الآمن للمنتجات الخالية من التركيب والأثر الكيميائي قد أثار نظر المجتمعات ولفت انتباه العالم لهذه القضية الملحة .
ويأتي استخدام EM ليضمن إنتاجاً نباتيا خاليا من المواد الكيميائية والمواد السمية لتحل محلها أغذية آمنة ومفيدة للاستهلاك الإنساني .

تكنولوجيا EM:

تكنولوجيا الكائنات الدقيقة- المجهرية الفعالة هي تقنية مثبتة وفعالة تستخدم لتطوير أنظمة زراعية وبيئية صحية .
تم اكتشاف هذه التكنولوجيا في السبعينيات من القرن الماضي بواسطة (تيرو هيجا ) البروفيسور والأستاذ في علم زراعة البساتين بجامعة ( ريكيوس ) بمدينة (اوكيناوا) اليابانية عبر الدراسة والبحث الواسعة التي أجراها آنذاك .
لا تزال هذه التقنية تتوسع في أبحاثها ونظرياتها معتمدة على فلسفة EM تقول :
) استخدام مجموعة من الكائنات الدقيقة المجهرية ذات الفائدة بصورة فعالة لصنع مكان أفضل للإنسانية ، عبر التعايش والازدهار المزدوجين( .

وتعتبر تكنولوجيا (EM) تقنية متفردة تضم وجود الكائنات الدقيقة المجهرية الطبيعي ووجود البكتريا بأنواعها المفيدة في شكل حلول سائلة وتعتمد جميعها على الوجود الطبيعي والذي لا يحتوي على أي تداخل أو مركب كيميائي .فقد وجدت واستخدمت بشكل واسع في كل القارات ، بمقياس قومي واسع للمحافظة على تطوير الصحة الإنتاجية الزراعية وضمان لسلامة الأنظمة البيئية .

استخدامات EM في الحياة العامة :

في الزراعة :

1- الحفاظ على جودة وخصوبة التربة .
2- يمنع أو يقلل من استخدام المواد الغير عضوية .
3- تحسين حجم ونوعية الإنتاج الزراعي .
4- تستحث من قدرة إنتاجية التربة وتخصيبها عبر زيادة وتقنين وتخمير و تحلل المواد العضوية المستخدمة في الزراعة مما يكسبها الخصوبة العالية .
5- تقلل من مخاطر الزراعة المستمرة في البيئات المفتوحة والبيئات الزراعية المغلقة . ( النباتات التي تزرع تحت الأسقف الزجاجية) .

فوائد EM في إدارة السلامة البيئية :
- إعادة تدوير المخلفات المنزلية والزراعية والصناعية للاستفادة منها .
- التحكم في الرائحة .
- تحسن عملية التسميد .( السماد)
- تنظيف الفواقد والمخلفات المائية وتقلل الترسبات

ازرع بدون تراب

ممكن تزرع بدون تربة؟؟ اكيد الجواب نعم والبحث المرفق يوضح الطريقة التي تتم فيها الزراعة بدون التربة.
الزراعة بدون تربة
مقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم. أعلم أن الكثير من الشباب و الشابات يتوقون لمعرفة كيفية الزراعة من دون تربة خاصة بعدما قدّم لها - مشكورين - الأستاذ عمرو خالد و المهندس أسامة البحيري في برنامج صناع الحياة على قناة إقرأ. كما أود أن أنوه إلى جهود موقع إسلام أون لاين في المساعدة على نشر الفكرة في العالم العربي. و في الواقع إن الزراعة من دون تربة لها أشكال عدة هي: الزراعة في الماء (hydroponics), و الزراعة في الهواء (aeroponics) و الزراعة في الأوعية (container gardening). أما النُظُم المتبعة لزراعة المحاصيل في كل من هذه الأشكال فهي عديدة و لا نرى ضرورة لذكرها. و بما أن النظامين الأولين يحتاجان إلى يد عاملة متخصصة و رأس مال لا بأس به عند تطبيقهما, سنسرد - فقط - في هذه المقالة كيفية الزراعة في الأصص ( أوعية ), أو كما يسمّونها "طربيزات". السبب هو أن هذا النظام سهل و منتج و لا يحتاج إلى خبرة واسعة. و فيما يتعلق بالنظامين الأولين فقد تم مناقشتهما على حدى تحت عنوان: الزراعة في الماء.
إن الزراعة في الأوعية يمكن إجراءها إما على سطح المنزل (لزراعة الخضراوات و الأعشاب), أو في داخل المنزل (لزراعة نباتات الزينة التي لا تحتاج إلى شمس مباشرة), أو على الشُرفة. و لكن السؤال المطروح هو: لماذا الزراعة من دون تربة مهمّة ؟ .. الجدول التالي يجيبنا على السؤال.
حسنات و سيئات الزراعة في الأوعية

السيئات

1- تكلفتها أعلى من الزراعة التقليدية خاصة إذا تم إعتماد نُظُم الزراعة الهوائية و المائية.
2- تحتاج إلى متابعة أو رعاية أكبر من الزراعة التقليدية, خاصة و أن عملية ري المحاصيل يجب أن تتم ثلاث مرات يوميا. لكن يمكن تفادي ذلك إذا تم إعتماد نظام الري بالتنقيط.
3- بالرغم من أن نباتات الخُضر و الزينة و الأشجار يمكن زرعها في أوعية إلا أن هناك بعض المحاصيل التي لا تنجح بشكل جيد: كالكوسا, و الذرة, و البطاطا, و الجزر.
4- ضرورة تحسن جودة التربة و مستوى خصوبتها كل مدّة - بواسطة الأسمدة.

الحسنات

1- إنتاج كمية محاصيل أكثر من الزراعة التقليدية, خاصة إذا تمت الزراعة على سطح المنزل (حيث تضرب أشعة الشمس النبات مباشرة), أو على الشرفة.
2- سهولة نقل الأوعية و الصواني في الفترات الشديدة البرودة أو السخونة.
3- تحكّم المزارع بجودة التربة من خلال إستعماله لمواد (بيئات) مخصصة للزراعة في الأحواض (مثل البيتموس و غيره).
4- سهلة و يمكن للجميع أيا كانت أعمارهم أن يقوموا بها. يمكن للأمهات و ربّات المنازل أن يقوموا بها بكل سهولة.
5- توفير للمياه يصل إلى 90 % أكثر من الزراعة التقليدية خاصة و أن المياه تُجمع في أواني و تُستخدم من جديد.

الأشياء التي نحتاج إليها لزراعة المحاصيل في أوعية خارج المنزل (السطح, الشرفة, ...) :
الأوعية المصنوعة من الخُث ( peat pots )
(الأوعية و الصواني (خشبية و بلاستيكية

الأوعية و الصواني: هناك أربعة أشكال من الأوعية المعروفة المستخدمة لزراعة المحاصيل من دون تربة. هناك أولا "الطربيزرات" أو المراقد المصنوعة من الخشب أو البلاستيك, و يتراوح قطرها ( 1 * 1 متر .. أو حسب الحاجة) و التي لا يجب أن يقل عمقها عن 10 سم حتى تنموا جذور النباتات بشكل جيد. وهناك الأوعية البلاستيكية و هي على عدة أحجام و أشكال أيضا. وهناك الأوعية المصنوعة من الخُث المضغوط (peat pots) و التي تشبه الأنواع السابقة إلا أنها تتميز بقُدرة زراعتها مع الشتلة التي بداخلها في التربة, و أخيرا هناك الأوعية المصنوعة من البيتموس (peat moss - نوع من الطحالب) المضغوط, وهي تأتي على شكل كُرات قابلة للتمدّد ليصبح شكلها أسطوني إذا ما نُقعت بالماء, و تحتوي بداخلها على البيتموس, و تتميز هذه أيضا بإمكانية طمرها في التربة مع النبات.

أود القول أن النوعين الأخيرين هما - عادة - للإستعمال في حال زراعة البذور في مكان مُغلق في وقت تكون فيه العوامل الجوية لا تسمح بزراعتها في الخارج, لذلك تُزرع فيها البذور بشكل مؤقت لغرض نقلها إلى الحديقة حين تسمح الظروف. أما النوعين الأولين (الصواني الخشبية و البلاستيكية) فيمكن زراعة البذور أو الشتلات فيها بصورة دائمة دون الحاجة إلى نقلها إلى الحديقة.

و الجدير بالذكر هو أن أهم عامل يجب توافره في الأوعية و المراقد هو: وجود فُتُحات لتصريف المياه في أسفلها (قد يكفي وجود فتحة واحدة قطرها 5 سم ), و إن لم يكن هناك فتحة, فستُثقل التربة بالمياه و بالتالي تتعفّن جذور النباتات.

أخيرا, كلما كانت النباتات التي نزرعها كبيرة كلما تطلب ذلك أوعية أكبر (فالأشجار مثلا تُزرع في براميل و الخضراوات تُزرع في المراقد و الأوعية). تعلّم بالصوت والصورة كيفية صنع "طربيزة" و تعرّف على النُظُم المتبعة في الزراعة من دون تربة [ إضغط هنا.



التربة (البيئة): إن إختيار نوعية التربة هو أمر بالغ الأهمية. و إن أكثر أنواع التربة المستخدمة لغرض الزراعة من دون تربة هي تلك المتألفة من خليط البيتموس مع البيرلايت (perlite) - صخور بركانية), و في بعض الأحيان يضاف لها الأسمدة العضوية. إن إستخدام البيتموس لوحده من دون البيرلايت يمنع من تأمين مصرف جيد للمياه (لذلك فإن من خصائص البيرلايت تأمين مصرف جيد للمياه و توفير تهوئة جيدة للتربة و الجذور.

أما في ما يتعلق بإستخدام تربة الحقل لهذا الغرض, فهذا أمر غير مُستحب لأن تربة الحقل لا تُسمن و لا تُغني عن جوع, فقد تحتوي على الحشرات, و بذور الأعشاب الضارة, و فطريات, مما يؤدي إلى الإضرار بالنباتات المزروعة. ولكن لتفادي هذه المشكلة يمكن تسخين التربة في فرن الغاز على درجة حرارة عالية لمدة 10 دقائق للتخلض من كل ما فيه من فطريات و غيرها و تُستعمل عندئذن بأمان. و في حال الإصرار على إستخدام تربة الحقل هناك عدة شروط يجب توافرها: أولا, عليك بخلط كمية التربة التي ستسخدمها بكمية مساوية لها من الرمل (أو البيرلايت بدلا من الرمل), إضافة إلى كمية مماثلة البيت موس, ثم يُضاف إلى الخلطة مقدار ملعقة كبيرة من الجير (الكُلس). و إن لم تستطع الحصول على تلك المواد فيكفي إضافة كمية كبيرة من السماد العضوي إلى تربة الحقل و تزرع فيها ما تشاء. و بالنهاية تبقى التجربة أحد الأمور التي نتعلم منها.
أما بالنسبة للمقادير فتحتاج الطربيزات أو الصواني الخشبية - الوارد شكلها في الصور - و التي تبلغ مساحتها (1 متر * 1 متر ) و يبلغ عمقها حوالي 10 سم - إلى 100 ليتر من خليط التربة الذي تحدثنا عنه آنفا (و لاحظ أن المكيال هو بالليتر).

هناك خلطات عديدة أخرى من الأتربة الجاهزة للإستخدام في الزراعة في الأوعية, إلا أن جميعها يتميز بالتالي: (1) تزوّد النبات بالمواد الغذائية اللازمة, (2) تحتفظ بالرطوبة اللازمة, (3) تسمح بتصريف الرطوبة الزائدة من التربة. يمكن الحصول على خلطات التربة الجاهزة من المتاجر الزراعية, أو يمكن شراء الأسمدة و البيتموس و البيرلايت كُلٌّ على حدى ثم تخلطها أنت في المنزل بحيث تكون كمية كل مادة مساوية للأخرى. ملاحظة: إن المواد المخصصة للزراعة في الأوعية التي تضاف إلى خلطات الأتربة (كالبيتموس و البيرلايت) أخف وزنا من المواد البديلة المقابلة لها (كالرمل و تربة الحقل), لذلك خذ هذا بعين الإعتبار إن كنت تريد أن تزرع بشكل موسّع على سطح منزلك. للمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على فيلم: كيف تصنع وعاء للزرع



عمليات خدمة المحاصيل:

الري: تمتاز عملية زراعة المحاصيل في أوعية بأنها موفّرة للمياه, ففي معظم الأحيان, يتم تجميع المياه الخارجة من فُتحات الصرف, بحيث لا تتسرّب على السطح أو الأرض, و تُستخدم مرة أخرى (خاصة عند الزراعة في طربيزات كبيرة - حيث تكون مرتفعة عن الأرض و يمكن وضع وعاء تحتها لتجميع المياه). يكون الري ضروريا كل يوم إذا كنت تزرع على سطح منزلك, أما إذا كنت تزرع على الشرفة فلن يتطلب ذلك ري بشكل يومي لأن أشعة الشمس لا تصل طوال اليوم إلى الشرفة. و نظرا لكمية التربة القليلة جدا الموجودة داخل الأوعية (مقارنة مع ما في الحديقة) فإنها تجف بسرعة, لذلك عليك ان تروي النباتات مرتين أو ثلاث مرات في اليوم, على أن تكون إحداها بالمحلول الغذائي. بالعموم إن ذبول النبتة سيكون مؤشرا على إحتياجها للماء. و خذ بعين الإعتبار أن خليط الأتربة المخصصة للزراعة في الأوعية تجف بسرعة أكبر - لأنها تحتوي على البيتموس. يمكن التقليل من إستخدام المياه عبر إستخدام أوعية كبيرة الحجم قادرة على إستيعاب كمياة أكبر من المياه. كما يمكن تمهيد الأوعية بالقش والمواد العضوية أو وضعها في أمكان مظلّلة نسبيا للتخفيف من حدة تبخر الماء منها. والمهم في النهاية أن لا نترك النباتات تجف بحيث تتشقق التربة التي نزرع فيها المحاصيل

نموذج عن المحاليل الغذائية

إضافة المحلول الغذائي: محلول يُضاف إلى ماء الري, يُستخدم بشكل خاص عند زراعة المحاصيل من دون تربة, يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها النبات سواء كانت عناصر كبرى (التي يحتاجها النبات بكميات كبيرة, و المتألفة من النيتروجين, و الفوسفور, و البوتاسيوم, و الكالسيوم, و المغنيسيوم, و الكبريت) أو صغرى (التي يحتاجها النبات بكميات صغيرة, و المتألفة من: الحديد, و المنجنيز, و النحاس, و الزنك, و الموليبديم, و البورون, و الكلورايد). إن المحلول الغذائي هو على هيئة محلول مركّز 100 مرة, حيث أن اللتر من المحلول يُخفّف (أو يُضاف) على 100 لتر من الماء، وهو في الأصل محلولين: محلول أ ويحتوي على نترات كالسيوم وحديد - حيث يأخذ اللون الأحمر، ومحلول ب ويحتوي على باقي العناصر الكبرى والصغرى ويأخذ اللون الشفاف. ويتم إضافة لتر من المحلول أ إلى الـ 100 لتر من الماء ثم يعقب ذلك إضافة لتر من المحلول ب إلى نفس الـ 100 لتر ماء. ولا يجب إضافة المحلول أ إلى المحلوب ب دون ماء منعاً لحدوث أي ترسيب للمحلول. ليس للمحلول المغذي أي تأثير سلبي على المحاصيل حيث أن المحلول لا يختلف عن السماد العضوي بل يحتوي على المواد التي تحتوي عليها الأسمدة و لكن على شكل محلول مائي. بالرغم من أهمية الري, فإن زيادة الري عن الحد المطلوب يلحق الضرر بالنباتات. أخيرا, إن أسعار المحلول بمختلف أنواعها زهيدة و هي متواجدة في المتاجر الزراعية. و لمعرفة كيفية تحضير محلول مغذي عضوي في منزلك, إقرأ مقالة المحلول العضوي المغذي. ملاحظة: لا يجب إستخدام المحلول الغذائي في حال كانت التربة المستخدة هي تُربة الحقل بل يفضل إستخدام السماد العضوي معها.

زبل البقر: هو من الأسمدة العضوية, يتم إستخدامه فقط في تسميد تربة الحقل.

التسميد: إن خلطات الأتربة التي لا تحتوي على تربة الحقل تحتاج إلى التسميد بشكل أكبر من الخلطات التي تحتوي على تربة الحقل, لأن الأولى ليس فيها من المواد المغذّية كما في الثانية. و لكن بشكل عام, يجب تسميد جميع أنواع الخلطات بشكل مستمر و منظّم (كل ثلاثة أسابيع). يمكن للمزارع أن يضيف السماد العضوي للخلطات قبل إستخدامها إن لم تكن تحتوي عليه. و بما أن عملية تسميد البيئة (media) أو التربة كل ثلاث أسابيع مُرهقة, يمكن الإستغناء عن إستخدام الأسمدة العضوية و إستخدام المحلول المغذي بدلا منها - بالطريقة التي أوردناها.

تأثير التسميد الحيوي دراسة عراقية

تأثير التسميد الحيوي بفطري
Glomus mosseae و Trichoderma harzianum
والتسميد العضوي Humic acid
والتداخل بينهما في نمو وإنتاج نبات الطماطة
Lycopersicon esculentum Mill

رسالة مقدمة الى
مجلس الأكاديمية العليا للدراسات العلمية والإنسانية
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم الحياة
(تغذية نبات )
من الطالب
منعم فاضل مصلح الشمري
بكالوريوس علوم زراعية 1984


إشراف
أ.م.د عبد الكريم عريبي سبع الكرطاني...................أ.م.د عروبة عبد الله السامرائي
( أحياء التربية المجهرية) .................................................. .( تغذية نبات )

ربيع الثاني ....1428 هـ الموافق........... حزيران .... 2007 م


وهنا نقدم لكم خلاصة الدراسة:
أجريت الدراسة بهدف دراسة إضافة الأسمدة الحيوية بفطر Glomus mosseae وفطر Trichoderma harzianum والسماد العضوي
( Humic acid ) بصورة منفردة او متداخلة مع السماد العضوي بحامض الهيوميك في نمو وحاصل نبات الطماطة Lycopersicon esculentum Mill صنف جنان ( Genan ) .
تضمن مشروع البحث مرحلة زراعة بذور الطماطة في الأكياس البلاستيكية سعة 1 كغم اذ أضيف إليها 750 غم تربة معقمة و 250 غم سماد عضوي بيتموس معقم للكيس الواحد ، ولقحت بـ 30 غم من الأسمدة الحيوية بفطر المايكورايزا VAM (تربة جافة + جذور مصابة + سبورات) و 5 غم من المبيد الحيوي وزرعت بذور الطماطة في الأكياس . أضيف السماد العضوي بحامض الهيوميك 0.6 غم الى الأكياس بعد زراعة البذور وذلك بعد اضافته مع الماء .
أما المرحلة الثانية فتضمنت زراعة شتلات الطماطة (المنتجة في الأكياس) في الحقل بحسب تصميم القطاعات التام التعشية (R.C.B.D) وشملت التجربة على ثماني معاملات نتجت من تداخل عامل التلقيح بفطر المايكورايزا ، والتلقيح بفطر الترايكوديرما وعامل التسميد العضوي بحامض الهيوميك ، وكررت كل معاملة ثلاث مرات .
أخذت عينة من تربة الحقل قبل الزراعة ، وأخذت عينات نباتية (ثمار ، أوراق) من كل معاملة لدراسة تأثير التلقيح بفطر المايكورايزا الحويصلية – الشجيرية والتلقيح بفطر الترايكوديرما والسماد العضوي بحامض الهيوميك في الصفات الثمرية والتوازن الغذائي للنبات نتيجة إضافة الأسمدة بصورة منفردة او متداخلة ، وتم حساب انتاج النبات المبكر والانتاج الكلي لكل معاملة على حدة . ولقد تبين من النتائج ما يلي :

•أدى التلقيح بفطر المايكورايزا الحويصلية – الشجيرية بصورة منفردة الى زيادة اطوال النباتات وزيادة في الوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية والحاصل الكلي مقارنة مع معاملة عدم إضافة الأسمدة . وحققت زيادة معنوية في الصفات النوعية للثمار (المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C ) والحاصل المبكر والحاصل الكلي مقارنة مع معاملة عدم إضافة السماد .
•أدى التلقيح بفطر الترايكوديرما الى زيادة معنوية في أطوال النباتات والوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية ومعنويا في الصفات الثمرية ( المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C ) والحاصل المبكر والكلي لمحصول الطماطة مقارنة مع معاملة عدم إضافة الأسمدة .
•أظهر التلقيح المتداخل بفطر المايكورايزا VAM وفطر الترايكوديرما زيادة معنوية في أطوال النباتات والوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية ومعنويا في الصفات الثمرية (المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C) ومعنويا في الحاصل المبكر والحاصل الكلي مقارنة مع معاملة عدم إضافة الأسمدة وتفوقت على معاملات إضافة الأسمدة الحيوية بصورة منفردة .
•أظهرت النتائج ان إضافة السماد العضوي بحامض الهيوميك سببت زيادة في أطوال النباتات والوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية ومعنوية في الصفات الثمرية ( المواد الصلبة الذائبة الكلية ، الحموضة الكلية ، فيتامين C ) وفي كمية الحاصل المبكر والكلي مقارنة مع معاملات عدم إضافة الأسمدة .
•أظهرت معاملات تداخل التلقيح بفطر المايكورايزا مع حامض الهيوميك زيادة معنوية في أطوال النباتات والوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية وفي الصفات الثمرية (المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C) وفي كمية الحاصل المبكر والنهائي مقارنة مع معاملة عدم إضافة الأسمدة .
•أظهرت معاملة تداخل التلقيح بفطر الترايكوديرما وحامض الهيوميك الى زيادة معنوية في أطوال النباتات والوزن الجاف للمجموعة الخضرية والجذرية وفي الصفات الثمرية ( المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C ) وفي كمية الحاصل المبكر والنهائي مقارنة مع معاملات عدم إضافة الأسمدة .
• لقد حققت معاملات إضافة الأسمدة الحيوية و تداخلها مع الأسمدة العضوية ( المايكورايزا + الترايكوديرما + حامض الهيوميك ) زيادة معنوية في أطوال النباتات والوزن الجاف والصفات الثمرية ( المواد الصلبة الذائبة ، الحموضة الكلية ، فيتامين C ) والحاصـل المبكر والنهائي مقارنة مع معاملة عدم إضافة الأسمدة والحامض والاضافات المنفردة ، وتفوقت على جميع المعاملات .
•اثبت استخدام نظام DRIS نجاحا في اختبار كفاءة المعاملات من الإضافات السمادية (الحيوية والعضوية) لمحصول الطماطة حيث كانت نتائج استخدام هذا النظام دعما للمعايير المستخدمة سابقا . وعند تطبيق هذا النظام وجد ان أفضل حاصل بالنسبة للطماطة اقترن مع افضل دليل للنتروجين والفسفور والبوتاسيوم في معاملتي اضافة الترايكوديرما + الحامض ومعاملة الاضافة الثلاثية ( الترايكوديرما + المايكورايزا + حامض الهيوميك) والذي أعطى أوطأ مجموع مطلق . وإذا أخذنا بنظر الاعتبار الجوانب الايجابية لمعاملة الاضافة الثلاثية ( الترايكوديرما + المايكورايزا + حامض الهيوميك) فان هذه المعاملة المذكورة أخيرا كانت الافضل للوصول الى توازن غذائي جيد .

Conclusions and Recommendations
*******************************************
1 – 5 : الاستنتاجات :
.1 ان حالة التداخل الثلاثي بين فطري G. mosseae و T. harzianum والحامض العضوي Humic acid هي من النوع الايجابي ، وان وجود الكائنات الحية المجهرية مع بعضها والحامض العضوي ضمن وسط النمو كان ذا تأثير ايجابي معنوي لنمو العائل النباتي ولتحسين الانتاج كما ونوعا .
.2 نجاح نظام DRIS في اختبار كفاءة التداخل الثلاثي بين فطر المايكورايزا وفطر الترايكوديرما والسماد العضوي Humic acid .
.3 حقق التداخل الثلاثي بين فطر المايكورايزا وفطر الترايكوديرما والسماد العضوي حامض الهيوميك أفضل اتزان غذائي وذلك من خلال قيم دلائل العناصر الثلاثة وقيم المجموع المطلق التي وصلت الى الحالة المثالية (القيمة صفر) .
.4 اظهر اسلوب التحليل الاحصائي في تحديد الاستجابة باضافة الاسمدة الحيوية والعضوية الى التربة توافقا كبيرا مع نظام DRIS في اختباره وتوصيته بالمعاملة المثالية التي يتحدد عندها التركيز المثالي للعنصر والحاصل المثالي .
2 – 5 : التوصيات :
.1 تقترح الدراسة تبني نظام التسميد المتكامل ، والذي يجمع الأسمدة الحيوية والعضوية والكيميائية بهدف زيادة نمو وتحسين الصفات النوعية والثمرية وزيادة إنتاج محصول الطماطة وزيادة الكتلة الحيوية في الأراضي الزراعية وتقليل السماد الكيمياوي المضاف .
2. توصي الدراسة باضافة حامض الهيوميك باذابته في الماء بمقدار 0.6 غم اثناء زراعة بذور المحاصيل في الاكياس لكل كيس واضافة 5 كغم للدونم الواحد لتربة الحقل بعد نقل الشتول الى الحقل واذابته مع الماء .
3. توصي الدراسة باستعمال السماد الحيوي والعضوي في تسميد نبات الطماطة وغيره من المحاصيل البستنية القابلة للشتل لما له من تأثير ايجابي في تحسين تغذية النبات .
4. توصي الدراسة باستخدام السماد الحيوي ( التلقيح ) لشتلات الطماطة اثناء زرعها في اكياس لانه لا يمكن اضافة هذه الفطريات الى تربة الحقل .
.5 القيام بمزيد من الأبحاث ولمحاصيل خضر مختلفة تتضمن إدخال الأسمدة الحيوية والعضوية تحت مستويات من الاسمدة الكيمياوية للوصول الى اقل مستوى من الاسمدة الكيمياوية يحقق افضل انتاج كما ونوعا .

ما هو رأي خبراء الزراعة ؟
نظرا لتميز هذه الدراسة
فقد نوقشت في وزارة الزراعة الفلسطينية من مجموعة من الاختصاصيين
و الذين أثنوا على ما جاء فيها
ورأيت أن أضيف للزملاء الصور وهي ليست من الدراسة
بقصد تدعيم الفكرة لعل البعض يحتاج لصور الفطريات التي تم استخدامها في البحث:

Phialides and conidia of Trichoderma harzianum



Phialides and conidia of Trichoderma harzianum




Glomus mosseae




نباتات البصل تم معاملتها بمجموعة من المعاملات من بينها فطر Glomus mosseae لاحظ الفرق



و ترى الوزارة أن هذه الدراسة تستحق الاهتمام كوننا نحتاج إلى تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية من ناحية وأنها توافق توجهاتنا في الوزارة للتحول إلى الزراعة العضوية و الحيوية
إننا نحيي من هنا من فلسطين
الأخت الأستاذ الدكتور/ عروبة السامرائي صاحبة هذه المكرمة بتحويل الرسالة لوزارة الزراعة
و الأستاذ الدكتور / عبد الكريم عريبي سبع الكرطاني
و الأخ الباحث الزميل المهندس/ منعم فاضل مصلح الشمري
وكافة أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الزراعة بجامعة ديالي في العراق الشقيق
آملين أن يحفظ الله العراق وعلماءه
و الدراسة متاحة لدى الوزارة لكافة الباحثين و المهتمين
فيما يلي الرابط الذي يحمل الاطروحة كاملة وهو على الرابد شير
http://rapidshare.com/files/86862637...mary_.rar.html
ارجو الاستفادة حيث ود صاحب الاطروحة نشرها لتعم الفائدة والله اعلم،
مع الشكر والتقدير

ماهو الكمبوست وكيفية عمله

تعريف الدبال " الكمبوست "
•عبارة عن عملية التحلل البيولوجي للفضلات العضوية من أصل نباتي أو حيواني بواسطة البكتيريا تحت ظروف معينة ومراقبة لتتحول إلى حالة ثابتة وخالية من عوامل الإزعاج للتخزين والاستخدام.
•هو المادة السمراء الناتجة عن تحلل النفايات العضوية عن طريق البكتيريا في ظروف معينة من الدفء ورطوبة.
وهي عملية بيولوجية تقوم فيها الكائنات الدقيقة بتحليل أنسجة النبات وبعض المخلفات الأخرى تحت ظروف التهوية الجيدة والرطوبة المناسبة والمواد المنشطة التي تقوم بتنشيط عمل الكائنات الدقيقة
يمكن الحصول على الكمبوست بطريقتين:
•هوائيــــــة
•لا هوائيــــــة
العوامل التي تؤثر في عملية الدبولة ونوعية الدبال
1 - نوع المادة العضوية
1- المواد سريعة التحلل
هذا النوع من المواد عادة يحتوي على نسبة عالية من النيتروجيـن والـذي ينشـط العمــل البكتيري ولا يحتـوي على الكثير من الكربون.
مثال النباتات المورقة والتي لا تزال خضراء، روث الحيوانات، نفايات المطبخ )
2- المواد بطيئة التحلل
هذه المواد تحتوي على كمية كبيرة من الكربون (السليلوز - اللجنين) وهذه المواد تشكل التركيب الفيزيائي للكومة.
مثال: ( أغصان وسيقان جافة، قش، ورق، خشب، أوراق الأشجار الجافة )
2 - الهــــــــواء
* التحلل الهوائي للكومة يستهلك كميات كبيرة من الـ O2 لذلك يجب وصول الـ O2 الى كل أجزاء كومة الكمبوست في كل الأوقات.
* التهوية تزيل أو تخفف من الحرارة وبخــار الماء والغازات الأخرى في داخل كومة الكمبوست حيث يتحدد عدد مرات التهوية بارتفاع حرارة الكومة لأنه غالبا ما ترتفع الحرارة قبل نفاذ الـ O2 .
3 - الرطوبــــــة
تعتبر الرطوبة مهمة للبكتيريا كي تعمل حيث أن الماء:
• يوفر الوسط المناسب للتفاعلات الكيماوية.
• يعتبر الماء وسط لانتقال الأغذية.
• الماء يسمح للميكروبات أن تتحرك حول المغذيات.
تتراوح نسبة الرطوبة المثلى في الدبال ما بين 40-65%
4 - درجـــة الحـرارة
تعيش الميكروبات المختلفة في درجات حرارة مختلفة.
•يطلق تحلل الميكروبات كميات كبيرة من الطاقة على شكل حرارة.
•النشاط الميكروبي يعمل على تراكم الحرارة حتى تصل الى درجات عالية كافية لمنع معظم الكائنات الدقيقة من الافلات (الانتحار الميكروبي) .
درجة الحرارة المثلى تتراوح ما بين 45-50 درجة مئوية
حجم كومة السماد ضروري حيث أنه يؤثر في :
- التهوية
- احتفاظ الكومة بالرطوبة
- حـرارة الكومة
المراحل التي تمر بها كومة الدبال لتتم عملية الدبولة
* مرحلة التسخين .
- وهي المرحلـة الأولى في عمليــة صناعــة الدبال وتعــــرف بمرحلة التخمر أو التحلل حيث أن البكتيريا تكون نشطة جدا وتستطيع تحليل المواد العضــوية سريعـــة التحلل وفي هذه المرحلة تصدر الرائحة الكريهة.
- معظــم العملية تحدث في منتصف الكومـة .
- في العادة التخمر يحدث بعد عدة أيام ويستمر من ( 1- 2 ) أسبوع.
* مرحلة التبريد
•في هــذه المرحلة يقل التحـلل وتنخفض درجــة الحــــرارة (30 ْ– 50 ْم ) .
•نوعيات مختلفة من البكتيريا تقوم بتحويل المواد العضوية إلى مواد محللة.
•إذا بردت مواد الخليط بما فيه الكفاية يمكن أن تنشط بعض ( الديدان، النمل الأبيض وحشرات أخرى ) وهذه تساعد على تكسير المواد وتحللها.
•هذه المرحلة تأخذ عدة شهور وإذا لم تكن الظروف مواتيه فقد تأخذ سنة كاملة تحتاج إلى ( 8- 10 أسابيع
* مرحلة النضج .
•فيها يتم تحلل المادة وانخفضت درجـة الحرارة إلى درجــــة حرارة التربة بشكل عام وهنا لم تنتهي فعلا مرحلة النضوج حيث أنها تستمر إلى ما لا نهايـة إلى أن يصبـح الكمبوسـت (السماد) رطب أكثر فأكثر، ويكون جاهز للاستعمال.
•يكون شكله مفتت وله لون بني معتم أو لون أسود.
يعتمد نضج السماد على كيفية استخدامه النهائى
•إذا كان سيستخدم في أرض زراعيــة فإنه لا يحتــاج لأن يكون مستقر.
•إذا أردنا استخدامه في عملية التبذير ( إنتاج اشتال) قد تحتاج هذه المرحلة إلى ( 4 أسابيع).
يمكن تقصير مدة عمل الكمبوست إلى الحد الأدنى بتوفير محتوى رطوبة مناسب وتهوية ونسبة N:C مناسبة.
أهم استراتيجية هي أن الدبال يشكل أساسا :
•طريقة للتخلص من النفايات وحماية البيئة .
•طريقة لإنتاج مادة قيمة (يعمل على خصوبة التربة ).
[فوائد الدبال ( السماد العضوي):
•التخفيف من كمية النفايات ووزنها .
•المحافظة على المخلفات العضوية .
•تعقيم النفايات (المخلفات) .
•انتاج مادة يسهل التعامل معها .
•تغيير شكل المخلفات الى مادة مناسبة للاستعمال الزراعي.
•الدبال مادة مثالية لتحسين التربة.
•يعمل الدبال على مكافحة (مقاومة)الامراض.
الدبال ( السماد العضوية) كمحسن للتربة
•يعمل الدبال على تحسين خصائص و صفات التربة :
أ) الكيميائية. ب) البيولوجية ج) الفيزيائية(المادية).
الاستفادة الكيميائية من اضافة الدبال للتربة
•يزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالمواد الغذائية.
• يحافظ على المواد الغذائية ويحميها من التسرب ويطلقها بالتدريج إلى النبات
•الدبال يحتوي على بعض الأغذية مثل العناصر الغذائية والتي لا توجد في المخصبات.
•يعتمد غنى الدبال بالمغذيات حسب نوع النفايات المستخدمة لعمل الدبال.
الاستفادة البيولوجية من اضافة الدبال للتربة
•نشاط البكتيريا والحشرات والديدان في التربة يزداد ويتحسن بإضافة السماد .
•النشاط البيولوجي للتربة يساعد في تصنيع وإطلاق المواد الغذائية الهامة للنبات والتي لا تكون جاهزة التحلل مثل الفسفور .
•نشاط الديدان يحسن التهوية للتربة.
•يعمل على تشجيع (الميكروزيا) .
الاستفادة الفيزيائية من اضافة الدبال للتربة:
- تحسين تركيب التربة
أ) تحسين مقدرة التربة على الاحتفاظ بالماء وتجميع التربة الرملية.
ب) تهوية وتصريف المياه في التربة الطينية.
- تقل قابلية التربة لعوامل التعرية (المياه والرياح) مع زيادة محتوى المادة العضوية.
- النباتات التي تنمو في تربة تركيبها جيد فإن تطور نظام جذورها يكون واضح وممتاز، حيث أنه كلما كانت الجذور أفضل كلما كانت مقدرة النبات على سحب الماء والغذاء من التربة وبالتالي تحسن نموها بشكل عام ومقدرتها على البقاء في حالة الجفاف.
( مساوئ ) سلبيات الدبال
•احتمال فقدان النيتروجين ( N ).
• الفقدان البطيء للمواد الغذائية .
•بحاجة إلى وقت وجهد .
•تتطلب فصل النفايات المختلفة وجمعها.
•بحاجة إلى مساحة معينة ( المكان ) .
•تطلق بعض الروائح والقوارض
المواد الواجب تجنبها في كومة الكمبوست:-
•الفحم.
•الأوراق الملونة ( مجلات ).
•النباتات المصابة بمرض.
•الشحوم والدهون.
•رواسب طينية ( وحل ).
•مواد كيميائية سامة
المواد الخام التي يمكن استخدامها بسهولة:-
•روث الحيوانات
•سماد الدواجن يحتوي على كمية عالية من N ونسبة متوسطة من الرطوبة.
•بقايا المحصول
•الحشيش المجفف والتبن الجاف
•المواد الخشبية والأفرع
•أوراق الأشجار الجافة .
• النشارة ورقائق الخشب يجب أن تضاف النشارة إلى الكومة بكميات قليلة لأنها لو وضعت بكثرة فإنها تتحلل ببطء .
•نفايات المطبخ ( نسبة الكربون والـ N والرطوبة معتدلة ) حسب طبيعة النفايات.
•ريش الدجاج يتحلل بسرعة في كومة الكمبوست ولكن يجب أن تحفظ رطبه كي تتحلل.
•الطحالب والنباتات المائية تتحلل جيدا ويشجع نشاط البكتيريا ولكن احتواء الطحالب على الملح ( الصوديوم ) يشكل مشكلة إذا استعمل بكميات كبيرة.
•رماد الخشب جيد كمادة سماد كمبوست .
•اليوريا ( البول ) يحتوي على نسبة N عالية جدا وقد تضاف في حالة المواد عالية الكربون مثل الأوراق و عادة تستنفذ في الجو على شكل أمونيا أو نشادر.
خطوات عمل كومات (الكمبوست) الحرة
فكك التربة التي تقع تحت منطقة الكومة الى عمق 30 سم بآلة مناسبة .
•ضع مواد خشنة (اغصان مقطعة، سيقان ذرة ، او غيرها من المواد بسمك(7-10 سم) وذلك لخلق مسار هوائي .
•ضع طبقة بسمك 5 سم من النباتات الجافة (اعشاب جافة ، اوراق نباتات ، قش، ومخلفات قديمة من الحديقة) وشبعها بالماء جيدا .
•ضع طبقة بسمك 10 سم من النباتات الخضراء وفضلات المطبخ، اعشاب خضراء، مخلفات او تقليم السياج النباتي ثم شبع بالماء .
•يمكن اضافة طبقة من السماد البلدي(ابقار،دجاج ، ارانب...) لاحتوائه على كمية عالية من النيتروجين في نصف الكومة اذا اردنا الاسراع في نضج الكومة .
•ضع طبقة من التراب سمكها(0.5-1.5 سم)وذلك لمنع انتشار الذباب والروائح الكريهة ومن ثم رطب التراب بالماء.
•يمكن اضافة طبقات جديدة من النباتات الجافة والخضراء وفضلات المطبخ بالترتيب كلما توفرت هذه المواد الى ان يبلغ ارتفاع الكومة من (90-120 سم).
•غطي قمة الكومة بطبقة من التراب سمكها (1.5-2.5 سم).
•بعد 5-7 أيام نقلب الكومة للتهوية والإسراع في عملية التحلل.
•رش الكومة بالماء عند الضرورة للمحافظة على نسبة رطوبة معقولة خاصة عند التقليب (كل اسبوع).
•تختلف الفترة اللازمة للإنضاج حسب الظروف المناخية السائدة(صيف، شتاء) وتمتد هذه الفترة عادة مابين (8-20) اسبوع .

خطوات عمل الكمبوست في حفر أو خنادق
1- الخنادق
تهدف هذة الطريقة لتحويل المادة العضوية الى كمبوست في نفس المكان المنوي الزراعة فيه حيث يتم حفر خندق بطول الشورة وبعمق 30 سم وعرض 40 سم ثم توضع المادة العضوية بعد اعدادها في الخندق .
2- الحفر
تختلف عن الخنادق بانها تنفذ في مكان غير منوي الزراعة فيه ، ابعاد الحفرة (الطول 3م *العرض1.5-2م *العمق من 60-90سم) .
نضج الذبال (الكمبوست)
•يمكننا الحكم على نضج الكمبوست من خلال :
•عدم تمييز مكوناته الاصلية ونقص حجم الكومة الى اقل من النصف.
•ان يكون ذا قوام متحلل وليس متكتلا وناعم التركيب والملمس.
•تركيبه حبيبي وله رائحة التربة.
•لونه رمادي الى بني غامق.

استعمالات وتطبيقات عملية للكمبوست
•يضاف الدبال الناضج الى التربة قبل شهر من الزراعة في موسم الربيع حيث يضاف مباشرة إلى الأرض المحروثة على عمق 10 -15 سم.
•يمكن إضافة الدبال الغير ناضج في فصل الخريف لحين اكتمال نضجه في الشتاء ويستفيد منه النبات في الربيع .
•يمكن إضافته في الحدائق تحت الأشجار أو في خنادق للخضروات، وفي الحمامات الزراعية قبل الزراعة.
•يضاف بمعدل (5-7 م3) للدونم وتختلف الكمية حسب التربة.
استخدام منقوع الدبال كسماد ورقي
طريقة التحضيــر
•نأخذ كيسا من الخيش ونملأه بالدبال(50-60كجم)ونحكم اغلاقة، ثم نضعه في برميل بسعة (500-1000 لتر) ويملاء لثلثيه بالماء.
•نقوم بشفط المحلول عن طريق ماتور من أسفل البرميل ثم يعاد مرة ثانية الى البرميل وذلك لاستخلاص المادة القابلة للذوبان في الماء.
•تستمر هذه العملية لمدة 48 ساعة متقطعة وعلى مراحل.
•يطلق على الناتج النهائي شاي الدبال(وهو عبارة عن سائل بني محمر يحتوي على العديد من العناصر السهلة الامتصاص عن طريق الأوراق ).
•يخفف بمثل حجمه من الماء قبل الاستعمال.
•يرش في ساعات المساء على الأوراق بجرعات كبيرة حتى الغسيل خاصة في فصل الصيف لأنه يتحلل من شدة الإضاءة والحرارة العالية.
•لا يتأثر النبات بالجرعات المفرطة منه ويستعمل بمعدل رشة كل 15 يوم حيث يساعد النبات على النمو ويكافح الإمراض الفطرية كالبياض الدقيقي